19th Feb 2025
في قرية صغيرة، عاش سامي وأخته الكبرى ليلى مع جدهم الحكيم. كان الجد يروي لهم القصص كل ليلة، لكن في إحدى الليالي، قال لهم بصوت غامض: "يقال إن في الغابة المفقودة أسرار لم يكتشفها أحد!" تحمس سامي وقال: "ماذا لو ذهبنا إلى هناك؟ سنكتشف أسرارها ونصبح أبطالًا!" نظرت ليلى إليه بقلق: "لكنها قد تكون خطيرة، يجب أن نكون مستعدين."
في صباح اليوم التالي، استعدا سامي وليلى للانطلاق نحو الغابة. حملوا معهما الماء وبعض الطعام، وبدأوا يمشيان في الممرات الضيقة بين الأشجار العالية. كلما اقتربوا من الغابة، كان الهواء ينتعش، وكانت أصوات الطيور تغني حولهم. "انظر ليلى!" قال سامي، "لقد وصلنا!" كانت تنظر ليلى بتوتر، لكن قلبها كان مليئًا بالحماس. كانت المغامرة تنتظرهم!
حين دخل سامي وليلى إلى الغابة المفقودة، رأوا الشمس تتسلل بين أوراق الأشجار، مكونةً نمطًا ساحرًا من الظلال على الأرض. فجأة، سمعوا صوتًا غريبًا يشبه الهمس. "ما هذا؟" تساءلت ليلى وهي تشد على يد سامي. اقتربوا أكثر ليجدوا طائرًا صغيرًا محاصرًا بين الأغصان. بسرعة، ساعده سامي وليلى على التحرر، فابتسم الطائر وقال: "شكرًا لكما! سأدلكما على طريق الأسرار العظيمة!".
تبعا للطائر الصغير، سار سامي وليلى في ممر سري بين الأشجار. وصلوا إلى منطقة مليئة بالزهور المتلألئة بالألوان الزاهية، وكأنها لوحة فنية طبيعية. كانت هناك بحيرة صغيرة تتوسط المكان، المياه فيها صافية تعكس السماء الزرقاء. اقتربا منها، وظهرت أمامهما صورة لجدهم، يبتسم بفخر. قال لهم الطائر: "هذه هي الأسرار التي كنتم تبحثون عنها: الطبيعة والجمال الحقيقي."
عندما حان وقت العودة إلى البيت، شعر سامي وليلى بالفرح والسكينة. قال سامي وهو ينظر إلى ليلى: "ربما لم نكتشف كنزاً مادياً، لكننا وجدنا شيئًا أغلى بكثير." ابتسمت ليلى وقالت: "نعم، ونحن الآن أبطال هذه الغابة." عادوا إلى القرية حاملين معهم ذكريات لا تُنسى، وتجربة ستظل محفورة في قلوبهم مدى الحياة.