6th Apr 2025
في مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات، اجتمعت الطالبات بحماس لبدء مشروع جديد. "لنبدأ هذا المشروع معًا!" صاحت مريم، التي اشتهرت بقوة إصرارها. جميع الطالبات ترنّمت بالتفاؤل، وبدأت الأفكار تتدفق. فجأة، خطرت فكرة رائعة في ذهن فاطمة. قالت: "ما رأيكم أن نركز على قيمتنا الأساسية"؟
مريم تنظر إليهن بعينين متوقدتين، وإقبالها على الفكرة كان كبيرًا. "نعم! ماذا لو كان مشروعنا بعنوان 'معًا نحو المستقبل'؟" قالت بصوت مليء بالحماسة. فاطمة، المنافسة البارعة، أضافت: "يمكننا دمج القيم مثل المواطنة والمشاركة والمثابرة في عملنا!".
سلمى، التي كانت معطاءة جدًا، أبدت إعجابها بالفكرة. "سأبذل كل جهدي لمساعدتكم!" قالت بفخر. شعرت الطالبات بالسعادة لأن لكل واحدة منهن بادرة دعم وتأييد. خديجة، المحبة لوطنها، احبت سماعها. "دعونا نتأكد من أن مشروعنا يعكس قيم الوطن أيضًا!".
بعد أسابيع طويلة من العمل الجاد، حان الوقت لتقديم المشروع. كانت الطالبات قد اجتهدن كثيرًا، ومع كل عرض لتقديم أفكارهن كانت قلوبهن تتسارع. مريم، بكل ثقة، وقفت أمام الجمهور وبدأت: "نحن هنا اليوم لنخبركم عن مشروعنا!"
فاطمة قادت الحديث التالي، مشيرة إلى رسوماتهن وأفكارهن. "قيمة المواطنة تعني العطاء من أجل وطننا. نحتاج للسعي من أجل تحسين مجتمعنا!" حازت كلماتها على تصفيق من الحضور. التأكيد على المشاركة كان ليفتح قلوب الجميع.
سلمى كانت مهارة في تمثيل دور العمل الجماعي. "تعاوننا هو سر نجاحنا. لقد ساعدنا بعضنا البعض في الأوقات الصعبة"، والابتسامة لم تفارق وجهها. اشراق روح الجماعة كان واضحاً، وألسنة جميع الحضور كانت تشير بإعجاب.
خديجة أضافت بافتخار، "ومن خلال هذا المشروع، سنعمل على توضيح أهمية التنمية المستدامة. نحن بحاجة إلى التأكيد على أن مستقبلنا يعتمد على العناية بالكوكب!" لقد كانت كلماتها تسمو بالأفكار. الحضور لم يتردد في الإشادة.
في النهاية، وبعد عرض مثير، حصل المشروع على إشادة كبيرة. "برافو! أنتم مثال يُحتذى به" قال المعلمون بإعجاب. مريم وعائلتها شعروا بفخر لا يُوصف، حيث أظهرن كيف يمكن للعمل الجماعي تحقيق نجاحات كبيرة.
يمكن اعتباره نجاحًا مبهرًا! كل واحدة منهن كانت فخورة بأنها جزء من المشروع. بدأت الطالبات تفكرن في المستقبل. "نحن نستطيع أن نفعل أي شيء عندما نعمل معًا!" قالت سلمى.
وهكذا، تحول مشروعهن إلى تجربة عميقة. أصبحت رفيقات يساريت يحملن صدى قيم جميلة في مجتمع العهد الزاهر. واحتفظت تلك القيم في قلوب الطالبات، مما جعل المدرسة نموذجًا يُحتذى به في التعاون والعطاء.