11th Jul 2025
في قريةٍ صغيرة بين التلال، كانت تعيش طفلة اسمها ليلى. كانت تحب الزهور كثيرًا وتُحادثها كل صباح كأنها أصدقاؤها. "صباح الخير يا زهراتي! كيف حالكم اليوم؟" قالت ليلى وهي تنظر إلى ورودها الحمراء وزهرات البنفسج الجميلة. لكنها كانت تحلم بشيء مميز، وهو أن تزرع زهرة تتكلم!
وفي يومٍ من الأيام، وجدت ليلى بذرة لامعة لا تُشبه أي بذرة رأتها من قبل أثناء حفر حفرة صغيرة لتغرس زهرة جديدة. زرعتها برفق وسقتها بالماء، ثم همست لها: "أتمنى لو كنتِ زهرة تتحدث، سأكون صديقتكِ للأبد!" بعد أيام، كبُرت البذور لتصبح زهرة ذهبية براقه، وفي ليلة قمرية، فتحت الزهرة فمًا صغيرًا وقالت: "شكرًا لكِ يا ليلى، لقد سمعت أمنيتك، وأنا الآن زهرتكِ المتكلمة!" وبدأت مغامراتهما معًا.
بعد عدة أيام، بدأت ليلى تتحدث مع الزهرة كل يوم، تحكي لها القصص وتضحك معًا. وأخبرتها الزهرة بشرط: "أنا أتكلم فقط لمن يعتني بي بحُب. إذا نسيتِ سقايتي أو كنتِ غاضبة، سأعود لزهرة عادية." ومنذ ذاك اليوم، تعلمت ليلى أهمية رعاية الزهور بحب، وبدأت تُعلم الأطفال في قريتها كيف يعتنون بالنباتات. لم تعد الزهرة لاميا صديقتها فحسب، بل أصبحت تُعلم كل من يزورها أهمية الرفق، والاهتمام، والكلام الطيب.