28th Jan 2024
في غابة كثيفة مليئة بأشجار الصنوبر والأشجار الضخمة والمظلمة، كان هناك ذئب مجتهد يبحث عن طعام. كان يتجول في الغابة لأيامٍ وأيامٍ بحثًا عن فريسته، وكان يعيش وحيدًا في مغارة صخرية على جانب التل. كان لون فراءه رماديًا داكنًا وعينيه كانت زرقاء وحادة. كلما رأى حيوانًا يقترب منه، كان يهاجمه بلا رحمة ويأكله.
في يومٍ ما، اكتشف الذئب واديًا جميلًا مليئًا بالزهور الملونة والمياه النقية الصافية. فتحسَّر على حاله، لأنه كان يشعر بالوحدة والشرور. كان يحلم بأن يكون جزءًا من هذا الجمال الطبيعي، ولكنه كان يعلم أنه لن يتمكن من ذلك بسبب طبيعته كذئب.
عندما دخل الذئب الوادي، شاهد ليلى، وهي فتاة صغيرة ذات شعر أسود طويل وعيون بنية دافئة، تلعب بجوار النهر. تجذبت عيون الذئب بجمال ليلى وبراءتها. قرر أن يصبح صديقًا لها ويظهر لها أن الذئاب ليست بالأشرار كما يعتقد الكثيرون. قرر أن يعيش بسلام في هذا الوادي بجوار ليلى، وأن يتوقف عن القتال والاعتداء على الحيوانات الأخرى.
بدأ الذئب في مراقبة ليلى من بعيد، وكلما كانت تلعب وتضحك، زادت إعجابه بها. قرر يومًا واحدًا أن يقترب منها ويسمح لها برؤيته. عندما اقترب منها، خفض رأسه تعبيرًا عن الود والصداقة وأخبرها بأنه لا يريد أن يؤذيها بأي شكلٍ من الأشكال.
استغربت ليلى من تصرف الذئب، ولكنها شعرت بالشجاعة وقررت أن تعطيه فرصة ليثبت نفسه. تواصلت ليلى مع الذئب وأخبرته بأنها ستكون صديقته إذا لم يؤذيها ولا يفعل شيئًا يضر بالحيوانات الأخرى في الوادي. وهكذا بدأت صداقة غير متوقعة بين ليلى والذئب، وعاشا معًا في الوادي بسلام ومحبة.