7th Oct 2024
كان هناك غيمة فضية تعيش في سماء زرقاء. كانت تنظر إلى الأرض وتتمنى أن تكون جميلة مثل الأزهار. كانت تحزن لأنها لم تكن ملونة أو مزهرة. لكن الغيمة الفضية لم تعرف قوتها الحقيقية بعد. في يوم من الأيام، أسقطت الغيمة مطرًا على الأرض. تحول الحقل الجاف إلى حقل أخضر وكأنما ارتدى ثوبًا جديدًا. بدأت الأزهار تتفتح وتتزين بالألوان الجميلة. شعرت الغيمة الفضية بالسعادة لأنها ساعدت الأرض. أدركت أن الجمال يمكن أن يكون في أشياء أخرى. وقالت لنفسها: "أنا الغيمة الفضية، أستطيع أن أكون عظيمة!". وأدركت أن قيمتها أفضل من أي لون أو شكل. كلما نزل المطر من الغيمة الفضية، كان الناس يبتسمون. كانوا يعرفون أن الأرض ستنمو من جديد بفضلها. الآن، لم تعد الغيمة الفضية تشعر بالحزن. بل شعرت بالفخر لأنها جعلت العالم أجمل. كان الأطفال يلعبون تحت المطر ويضحكون. الغيمة الفضية كانت تحلق في السماء وتراهم. أخيرًا، فهمت الغيمة الفضية أنها أكثر من مجرد شكل جميل. كانت مصدراً للحياة، وهذا هو الجمال الحقيقي الذي كانت تبحث عنه.
كانت الغيمة الفضية تحلق في السماء الزرقاء, نظرها يكتشف كل الألوان, حلمت بزهور تفوح, وكانت تتمنى أن تصبح أجمل الألوان.
والناس تحتها يتوقون للمطر, كل قطرة تحدي وصمود, كل الأمل ينمو ويزدهر, ويظهر النور في القلوب الجريحة. كلما كانت تمطر، كانت ابتسامات تأتي, فكانت الغيمة لها قيمة تجعل الجميع يشعر بالسعادة. ودائمًا تذكر أنها ليست جميلة في شكلها, بل لديها سحر الحلم والتغيير.
وفي يوم من الأيام، عندما كانت الغيمة الفضية تطوف في السماء، رأت طفلاً يجلس في الحقل. كان الطفل يبدو حزينًا، لكن عندما بدأت الغيمة تمطر قطرات لطيفة، بدأ الطفل يضحك ويرقص تحت المطر. أحست الغيمة الفضية بالدفء في قلبها، وشعرت بالفخر لأنها جعلت الطفل سعيدًا.
وهكذا، تعلمت الغيمة الفضية أن الجمال يكمن في اللحظات الصغيرة وفي قدرتها على تغيير يوم الناس للأفضل. كلما حلقت في السماء، نشرت حولها الأمل والفرح. أصبحت الغيمة الفضية تعرف أنها ليست فقط غيمة، بل كانت صديقة للجميع، تنشر السعادة وتغني الحياة.