7th Oct 2024
كان النبي موسى، عليه السلام، في سفر طويل بحثا عن الحكمة. سمع عن رجل حكيم يدعى الخضر، يحيا عند البحر. قرر أن يذهب لرؤيته ليسأله أمورا غامضة في حياته.
وصل موسى إلى البحر، ورأى الخضر يقف على الشاطئ. كان الخضر، رجلٌ مسنٌ ذو لحية بيضاء وشعرٍ طويل، يرتدي ملابس بسيطة، لكنه كان ذو هيبة. ألقى موسى التحية.
قال موسى: "يا خضر، لقد سمعت بحكمتك وأريد أن أتعلم منك." أجاب الخضر: "ستتعلم، لكن يجب أن تتقبل أن بعض الأمور خارج معرفتك!"
بدأت رحلتهم على متن قارب صغير عندما هبت رياح قوية. فجأة، قام الخضر بتمزيق القارب! استغرب موسى وسأله: "لماذا فعلت ذلك؟"
أجاب الخضر: "هذا القارب ملك لصيادين. إذا تركناه سليماً، سيسرقه ملك ظالم!" أدرك موسى أن لكل فعل سبب ودافع خلفه.
واصل الاثنان رحلتهم إلى القرية. قدموا الطعام للناس، لكنهم قابلوا أهل القرية الذين كانوا جافين. وتركهم الخضر دون مساعدة.
قال موسى: "يا خضر، لماذا لم ترد الجميل لهؤلاء؟" أجاب الخضر: "كان لرغبة في تعليمك درسا، وليس كل الناس يستحقون اللطف!"
ثم وجدا غلاماً صغيراً، فقام الخضر بقتله! صُدم موسى وصرخ: "كيف يمكنك فعل ذلك؟!" أجاب الخضر: "هذا الولد كان سيتسبب في شر كبير لأهله."
في نهاية الرحلة، عرض الخضر لموسى ألا يسأله عن أي شيء آخر، لكن موسى كان قد تعلم الكثير بالفعل. قال الخضر: "الآن تستطيع فهم الأمور بعمق!"
عاد موسى إلى قومه محملاً بالحكمة التي تعلمها. تعلم أهمية الإيمان وقبول المصير، وفهم أن هناك حكمة في كل ما يحدث.