Author profile pic - mutaz sy

mutaz sy

5th Aug 2023

قصة الخاروف الضائع

كان هناك خاروف صغير أبيض اللون يعيش في قرية هادئة بجوار مزرعة كبيرة. كان يعيش في سعادة مع قطيعه ويستمتع بأن يرى الشمس تشرق في الصباح والنجوم تضيء السماء في الليل. ولكن في يوم من الأيام، خرج الخاروف الصغير عن قطيعه وضل طريقه في حقل خضراء واسعة مليئة بالزهور الملونة. وهناك بدأت مغامرة الخاروف الضائع.

خاروف صغير أبيض اللون يجري في حقل خضراء واسعة مليئة بالزهور الملونة

كان الخاروف الضائع يحاول بكل جهده العثور على طريقه العودة إلى قطيعه. كان يسير في كل اتجاه ويبحث في كل زاوية، ولكنه لم يجد أي مؤشر يدله على الطريق الصحيح. كان يشعر بالحزن والوحدة ويتساءل إن كان سيرى أصدقاءه مرة أخرى. لكنه لم يستسلم، واستمر في البحث عن الطريق العائد إلى قطيعه.

في لحظة من الخوف والحيرة، ظهر صبي صغير يمسك بيده صورة للخاروف. كان يبدو أنه يبحث عن شيء. نظر الخاروف الضائع إليه وتعرف على صورته بأنها له. شعر الخاروف بالفرح والأمل، فقد وجد شخصًا يبحث عنه. أثارت الصورة فضول الصبي، فسأل الناس حول هذا الخاروف وحينما سمعوا قصته، سارعوا لمساعدته في العثور على طريق العودة إلى قطيعه.

سار الخاروف الضائع بينما يتبعه الصبي وعدد من الناس الودودين. استغرق البحث وقتًا طويلاً، وكان الخاروف يشعر بالارتياح والأمان بين الناس الذين أظهروا له الرحمة والعناية. وأخيرًا، وجد الخاروف الضائع طريقه العائد إلى قطيعه. كانت لحظة سعيدة للجميع، وشكر الخاروف كل الناس الذين ساعدوه في العثور على طريقه.

عاد الخاروف إلى قطيعه وأصدقائه بسعادة عارمة. أصبح يحكي لهم قصته المثيرة ويشكر الصبي والناس الودودين الذين ساعدوه في البحث عنه. أدرك الخاروف أنه ليس وحيدًا، وأن هناك دائمًا أشخاص يستعدون للمساعدة وإظهار الرحمة. ومنذ ذلك الحين، عاش الخاروف الصغير في سعادة تامة مع قطيعه، وأصبح أكثر حذرًا لألا يضيع مرة أخرى.