12th Jan 2025
كان أبوفراس الحمداني جالساً في زنزانته، يتساءل: "متى سأتخلص من هذا المكان؟". كان لديه الكثير من الأفكار والشعر في قلبه، لكنه محاصر. شعر بالوحدة. لكنه لم يكن حزيناً، بل كان يفكر في كيفية كتابة قصائد عن حريته. وقال لنفسه: "يجب أن أجد طريقة للتعبير عن مشاعري."
في يوم من الأيام، سمع أبوفراس صوتاً من النافذة. "هل أنت بخير، يا أبوفراس؟" سأل صديقه. أجاب أبوفراس بابتسامة: "نعم، أفكر في قصيدة جديدة!" شعر بالحماس وهو ينظر إلى السماء. كان هناك طائر صغير يطير فوق السور، فكتب: "أحلامي كالعصافير، تطير فوق السحاب. لا أسجنها، فهي تملأ الحياة بالألوان والحب.".
في يوم آخر، قرر أبوفراس أن يكتب رسالة للرياح، وكأن الرياح تستطيع أن تحمل كلماته إلى أبعد مكان. كتب: "يا رياح الحرية، اخبري العالم أنني في سجن، لكن قلبي حر. أرسلوا لي السلام من كل مكان، فأنا أحلم بعودة الحمامة إلى عشها." شعر أبوفراس بالأمل، وقرر أن يحافظ على الأمل في قلبه كل يوم.
وعندما حل الليل، نظر أبوفراس إلى النجوم المتلألئة من خلال النافذة الصغيرة. كانت النجوم تذكره بأن هناك عالماً واسعاً ينتظره في الخارج. فكتب في لحظة إلهام: "النجوم تضيء لي الطريق، تهمس في أذني بأن لا أستسلم. غداً يوم جديد، يحمل معه الأمل والانطلاق." شعر بالراحة عندما أنهى قصيدته، فنام هادئاً.
في الصباح التالي، جاء السجان ليخبر أبوفراس بأن هناك رسالة له. فتح الرسالة بيدين مرتعشتين ووجد فيها كلمات من أصدقائه وأحبائه يدعونه للصبر والانتظار. دمعت عيناه من الفرح، وأدرك أن الحب الذي يحيط به أكبر من أي سجن. قال لنفسه بابتسامة مشرقة: "الحرية ليست في الخارج فقط، بل هي في القلب أيضًا."