21st May 2025
في يوم صافٍ، كانت سارة تلعب في الملعب. قالت صديقتها ليلى: "هل تريدين أن نلعب معًا؟" وفجأة جاء علي، الأولاد الذين كانوا يتنمرون على سارة. قال علي وهو يضحك: "لماذا تلعبون معها؟ إنها غريبة!" حزنت سارة كثيرًا لكنها حاولت أن تبتسم.
لكن ليلى لم تتردد. فقالت بعزم: "سارة ليست غريبة، إنها أذكى فتاة هنا! نحن نحب اللعب معها!" انزعج علي من ردها، لكنه لم يعرف أن الشجاعة يمكن أن تغير كل شيء. وفجأة بدأ باقي الأطفال بالصفق. سارة شعرت بالسعادة وبدأت هي وليلى باللعب مع الجميع.
بعد انتهاء وقت اللعب، جلست سارة وليلى تحت الشجرة الكبيرة في زاوية الملعب. قالت سارة بابتسامة ممتنة: "شكراً، ليلى. لو لم تكوني هنا، لما كنت استطعت مواجهة علي." ابتسمت ليلى وأجابت: "نحن أصدقاء، وسنظل بجانب بعضنا دوماً، مهما حدث!" شعرت سارة بشعور دافئ في قلبها، وتأكدت أن الصداقة هي أقوى من أي كلمات سيئة.
في اليوم التالي، جاء علي إلى سارة بعدما رأى كم كانت تحظى بمحبة الجميع. قال بصوت خجل: "أعتذر يا سارة، لم أكن أعني إيذاء مشاعرك. هل يمكنني أن أكون صديقكم أيضاً؟" نظرت سارة إلى ليلى، ثم ابتسمت وقالت: "بالطبع، علي. الجميع يستحق فرصة جديدة!" شعر علي بالراحة، وانضم إليهم في اللعب بفرح.
ومع مرور الأيام، أصبحت سارة وليلى وعلي أصدقاء مقربين، يلعبون ويضحكون معاً كل يوم. تعلم علي أن الصداقة والشجاعة يمكن أن تجمع الناس وتزيل أي سوء فهم. في النهاية، أدرك الجميع أن كل شخص مميز بطريقته الخاصة، وأن قوة الصداقة يمكنها التغلب على أي تحدٍ.
