17th Nov 2024
كانت سارة تجلس في الحديقة، هاتفها لا يفارق يدها. كانت تتجول بين التطبيقات وتتابع حياة الآخرين عبر صفحات التواصل الاجتماعي. لم تعد تنتبه لجمال الطبيعة من حولها، أو لصوت الطيور التي تغرد. كل شيء في عالمها كان عبر شاشة صغيرة.
فجأة، اقتربت منها صديقتها زينب، مبتسمة، وقالت: "ما أجمل هذا اليوم المشمس! ألا تودين أن ننزل إلى النهر ونلعب؟" ولكن سارة ردت: "لا أريد، سأشاهد هذا الفيديو فقط ثم أنزل."
أصرت زينب قائلة: "أنتِ تجلسين على هاتفك طوال اليوم، متى ستستمتعين بالحياة الحقيقية؟" لكن سارة أجابت بتذمر: "الحياة الحقيقية مملة، أما هنا فكل شيء ممتع ومثير."
نظرت زينب إلى سارة بحزن، ثم قالت: "الحياة الحقيقية مليئة باللحظات الجميلة التي لا يمكنكِ أن تجديها في الهاتف. لديكِ صداقات حقيقية وتجارب جديدة تنتظركِ خارج الشاشة!"
أغلقت سارة هاتفها أخيراً، ونظرت حولها. وجدت أن زينب على حق. الطبيعة أكثر جمالاً مما تبدو عليه في الصور، وهواء الحديقة منعش. أدركت أن الحياة الحقيقية أجمل من أي شاشة!