13th Jul 2023
سارة فتاة لا تمل الحكايات الجميلة. تحب أن تغوص في عوالم الخيال وتخيل نفسها بطلة لقصص مثيرة ومختلفة. كما تقرأ القصص، تشعر سارة بالإعجاب والغبطة لأبطالها الشجعان والمغامرين.
وفي يوم من الأيام، وبينما كانت تقلب صفحات إحدى الحكايات المشوقة، غفت سارة لمدة قصيرة. في الحلم، رأت نفسها طبيبة ماهرة وقوية، تساعد الآخرين وتشفي جروحهم وأمراضهم. شعرت سارة بسعادة عارمة لهذا الحلم الجميل.
بعد أن استفاقت سارة، ذهبت إلى المطبخ لتجد العم باسم يجلس في الزاوية ويبدو حزينًا. فسألته سارة بلطف: 'يا عم، ما الذي يحزنك؟' فأجابها العم باسم بحزن في صوته: 'زرت قرية قريبة وعرفت عن امرأة فقيرة لا تستطيع أن توفر الطعام والدواء لبنيها. وحينما طلبت المساعدة من الآخرين، لم يمدوا لها يد العون، وهذا ما يحزنني.'
عندها قالت سارة بابتسامة: 'لا بأس يا عم، هيا بنا أنا وأنت لنساعدها. لا تحزن، فقد تكون قصتنا الجديدة هي قصة الخير والعطاء.' رد العم باسم بهجة: 'حقًا؟! هيا بنا يا ابنتي.'
انطلق العم باسم وسارة في رحلتهما للبحث عن المرأة الفقيرة وأطفالها. وبعد وقت قصير، وجدوهم سعداء ومبتسمين، حيث كانوا قد تلقوا المساعدة التي يحتاجونها. استغرب العم باسم وسأل المرأة: 'من أين لك هذا الدعم؟' فأجابته الأم بفرح: 'كثر المحسنون والكرماء، وقدموا لي كل ما أحتاجه دون أن يخبروا أحدًا. فهم من الفئة التي لا تعلم يسارها ما تقدم يمناها.'