18th Dec 2024
في قرية صغيرة محاطة بالجبال والزهور، كانت تعيش فتاة صغيرة تدعى هاجر، تبلغ من العمر 9 سنوات. كانت هاجر تحب الرسم أكثر من أي شيء آخر في العالم. "أريد أن أكون فنانة مشهورة!" كانت تقول لأصدقائها كل صباح.
كل صباح، بعد أن تستيقظ، كانت هاجر تأخذ أدوات الرسم الخاصة بها وتذهب إلى الحديقة. كانت تجلس تحت شجرة كبيرة، وترسم الزهور والطيور. "انظري إلى هذا الجبل!" كانت تقول لنفسها مع ابتسامة، وهي تضيف تفاصيل جميلة لرسمها.
عندما كانت ترسم، كانت تحلم بأن تُعرض لوحاتها في المعارض الكبرى. كانت تقف أمام الأعمال الفنية وتأمل: "يومًا ما، سأرسم شيئًا يدهش الجميع!" كانت تتخيل كيف سيكون حالها عندما تتحقق أحلامها.
ولكن في يوم من الأيام، شعرت هاجر بالإحباط. نظرت إلى لوحات الفنانين المعروفين وشعرت بأنها لن تصل إلى مستواهم أبدًا. عادت إلى المنزل وقررت أنها لن ترسم مرة أخرى. كانت الدموع في عينيها.
في المساء، جاء والدها ليجلس معها. رأى لوحاتها الجميلة وقال: "هاجر، لمَ توقفتِ عن الرسم؟ إن لوحاتك رائعة، فيها جمال يعكس روحك."
أجابت هاجر بحزن: "لكنني لا أستطيع الرسم مثل الفنانين الكبار. أشعر أنني لن أكون جيدة بما فيه الكفاية."
ابتسم والدها وقال: "كل فنان بدأ من نقطة معينة. الأهم هو أن ترسمي من قلبك، وأن تستمتعي بما تفعليه. لا تقارني نفسك بالآخرين!"
شعرت هاجر بالتحفيز من كلام والدها. قررت أن تعود للرسم، ولكن هذه المرة لن تهتم بما يعتقده الآخرون. بدأت في تجربة أساليب جديدة واستخدام ألوان مختلفة.
مرت الأيام، وأصبحت هاجر ترسم بكل شغف. نظمت معرضًا صغيرًا في قريتها. عندما رأى أصدقاؤها لوحاتها، أُعجبوا بجمالها وإبداعها. كانت لحظة فخر كبيرة لها.
بعد المعرض، بدأت هاجر تتلقى طلبات لرسم لوحات من أصدقائها. عرفت أن حلمها يمكن أن يصبح واقعًا إذا استمرت في العمل بجد. عرفت الآن أن الألوان تعكس أحلامها وطموحاتها.