30th Nov 2024
كان يا مكان في بلاد الزمرد والمرجان، حيث حكم سلطان مغرور يدعى سلمان. كان دائم الغضب ويشكو دائمًا، لكنه كان يحب مستشاره الحكيم عبد الرحمن. عبد الرحمن كان معروفًا بحكمته وثقته في العقل، وكان دائمًا يجالس السلطان.
?alt=media&token=b12348b4-ad72-4127-bb47-adabcf03bcbf)
في يوم من الأيام، حدث شيء حزين؛ مات جواد السلطان، وكان هذا الجواد مميزًا جدًا. حزن سلمان كثيرًا، وأراد أن يتحدث مستشاره لمواساته. قال عبد الرحمن: "لا تحزن يا مولاي، لعل الخير يكمن في الشر، وقد دفع الله ما كان أعظم"، ولكن هذه الكلمات لم تزد السلطان إلا سخطًا.
ومرت الأيام، ونسي السلطان فقده، لكن حريقًا نشب في إحدى مزرعته أتى على الأخضر واليابس. أصبح سلمان محزونًا جدًا، ومدد عبد الرحمن يده ليواسيه مرة أخرى، ردد: "يكمُن الخير في الشر، ودفع الله ما كان أعظم"، مما زاد غضب السلطان.
فكر السلطان في التخلص من عبد الرحمن، فخطط لقتله بطريقة ماكرة. وضع ثعبانًا في جرة على الرف، واستدعى المستشار له بسرعة. لما حضر عبد الرحمن، حاول أن يأخذ ما في الجرة لكن ساق الكرسي المكسورة خانته وسقط، مما سبب له الأذى.
عندما حاول سلمان مساعدته، كان عبد الرحمن يتحدث بحكمته، وقال: "لعل الخير يكمن في الشر، ودفع الله ما كان أعظم". عندها أدرك سلمان معنى تلك الكلمات وأعتذر لعبد الرحمن. ومنذ ذلك الحين، أصبح السلطان يحترم نصائحه ويأخذ بها في كل وقت.
