8th Aug 2025
كَانَتْ أمّ السَّعْدِ امْرَأَةً فِي الْعَقْدِ الْخَامِسِ مِنْ عُمْرِهَا، طَوِيلَةَ الْقَامَةِ، وَتَحْمِلُ نَظْرَةً قويّة. كَانَتْ تُدَيرُ بُسْتَانَهَا كُلَّ يَوْمٍ قَائِلَةً: "أَحِبُّ أَنْ أَرى زُهورَّي تَتَفَتَّحُ!".
أَمَّا أَوْلادُ أمّ السَّعْدِ فَكَانُوا نَاشِطِينَ وَيُرِيدُونَ مُسَاعَدَتَهَا، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: "لَا، أَفْضِّلُ أَنْ أَعْمَلَ وَحْدِي." كَانَتْ تَشْعُرُ بِفَخْرٍ عِنْدَمَا تَنْجَزُ عَمَلاً. كانت تَحُبُّ عَنْدَمَا يَزْهُرُ بُسْتَانُهَا بِالزُّهُورِ أَحْمَرَ وَأَصْفَرَ. تُوَاصلُ رُوحُها الحَيَويّةِ حَتّى وَقْتِ الشَّيْبِ!