15th Apr 2025
في يوم مشمس من أيام ربيع الكويت الجميلة، تجمّعت الطالبات من مختلف مدارس المرحلة الثانوية للمشاركة في مسابقة تصميم الروبوتات الوطنية للبنات. قالت سارة، قائدة فريق "الكويتيات المبدعات"، بفخر: "نحن هنا لنثبت أننا نقدر على الابتكار!" كانت الأجواء مليئة بالحماس والترقب.
الفرق تُجري آخر التجارب على روبوتاتها، وكل واحدة منهن تحلم بالفوز. وسط الثرثرة والضحكات، كان هناك أمرٌ مشترك: الاحترام المتبادل وروح الفريق. ألقت إحدى الطالبات نظرة على تصميم فريق "الذكاء النقي" ورأت الروبوت اللساع، الذي كان يتأهب للقفز.
لفت الانتباه فريق "الكويتيات المبدعات" من مدرسة الرابية، وقد عملوا بشغف على تصميم روبوتهم، الذي استطاع أن يقوم بمهمة إنقاذ مصغّرة. يومها، كان هو الفريق المتميز بين الجميع، وكانت الأصوات تصرخ بالتحفيز.
لكن في اللحظات الأخيرة، واجه فريق "الذكاء النقي" مشكلة في برمجة المستشعرات. نظر الفريق بقلق، حيث بدت الأمور معقدة للغاية. هنا، قررت سارة المدافعة عن الروح الرياضية أن تساعدهم في حل المشكلة.
تقدمت سارة وابتسمت قائلة: "تبون مساعدة؟ إحنا واجهنا نفس المشكلة قبل يومين، ويمكن نقدر نساعد." نظرت الموظفات لبعضهن بغموض، لكن تعرضن لعبور بالمشكلة معًا.
وفجأة، ازدهرت العقول مع الفكرة الجديدة بفضل الهدوء والثقة، وتعاون الجميع في إصلاح الخطأ البرمجي. في النهاية، كان واضحًا أن العمل معًا هو ما يجعل الفرق القوية.
عندما أعلنت لجنة التحكيم النتائج، فاز فريق "الذكاء النقي" بالمركز الأول، وجاء فريق "الكويتيات المبدعات" في المركز الثاني. صاح الجميع بالتشجيع وصفقوا بحماس.
صعدت الطالبات إلى المسرح وسط التصفيق الحار. اعتلت قائدة الفريق الفائز المسرح، وأشارت إلى سارة قائلة: "الفوز الحقيقي اليوم مو بس بالروبوت، لكن بروح التعاون. شكراً لفريق سارة!"
صفّق الجميع بحرارة، وتم تكريم الفريقين معًا بجائزة "الروح الرياضية والتعاون". الجميع شعر بالفخر لا لإنجازاتهم فقط ولكن للقيم التي تعلموها.
وغادرت الطالبات القاعة بابتسامات واسعة، وقلوب مليئة بالفخر. لخصت سارة هذا الشعور قائلة: "نحن هنا لنثبت أن الأخلاق في ميدان التكنولوجيا هي المفتاح لتحقيق النجاح".