12th Apr 2025
في يوم من الأيام، قرر الخليفة أبو جعفر المنصور أن يبني مدينة جديدة لتكون عاصمة الخلافة العباسية. ركب فرسه فقال للمهندسين، "هل أنتم مستعدون للبحث عن أفضل مكان؟" انطلقوا معاً في رحلة مليئة بالتحديات والجمال، مروا على أنهار تتلألأ وتلال ترتفع عالياً، حتى وصلوا أخيراً إلى مكان رائع واقع بين نهرين.
نظر المنصور إلى المنظر الجميل وقال: "هنا سنبني المدينة!" قرر أن تكون المدينة دائرية، حيث يكون مركزها القصر والمسجد، وتدور الطرق حولها مثل الدوائر. بدأوا العمل بجد، وسماها بغداد، وبالفعل، أصبحت من أجمل وأعظم المدن في التاريخ.
وبدأت الأيام تمر والعمل يزدهر في بغداد. كان البناؤون يعملون بجد، يرفعون الجدران ويشيدون البيوت، بينما يغرس البستانيون الأشجار والزهور في كل زاوية. وكان الناس يأتون من كل حدب وصوب ليشهدوا هذا الجمال الذي يزداد يوماً بعد يوم.
وفي لحظة، اعترت أبو جعفر المنصور سعادة كبيرة عندما رأى كيف تحولت الفكرة إلى واقع. وقال للناس الذين اجتمعوا حوله: "إن بغداد ليست فقط مدينة من حجارة وطين، بل هي قلب ينبض بالثقافة والمعرفة". وأصبح المكان مقصداً للعلماء والفنانين الذين جاؤوا ليشاركوا في بناء هذا الحلم الجميل.
مع مرور الأيام، أصبحت بغداد مركزاً للتجارة والثقافة، وامتلأت بالمكتبات والأسواق والمدارس. وكتب التاريخ عن هذا المكان الذي بدأ كحلم في ذهن الخليفة وأصبح رمزاً للهيبة والجمال. وهكذا، عبر القرون، ظلت بغداد تشع نور الحضارة والإبداع، موضحةً كيف يمكن لحلم واحد أن يغير مجرى التاريخ.