17th Dec 2024
كان هناك طفل صغير يُدعى أحمد يعيش في قرية صغيرة تحيط بها الطبيعة من كل جانب. كان أحمد يحب اللعب في الحقول والحدائق. كانت أمه دائمًا تقول له: "يا أحمد، الورود هي رمز الحب والأمل."
في أحد الأيام، بينما كان أحمد يجوب الحقول، وجد وردة حمراء جميلة تتفتح بين الأعشاب. تأملها بإعجاب شديد. قرر أن يأخذها إلى أمه ليهديها لها كعلامة على حبه وتقديره.
أحمد، في طريقه إلى المنزل، شعر بسعادة كبيرة. "سأفاجئ أمي!" همس لنفسه. كانت الوردة تبدو كالأمانة، جميلة وثمينة.
بينما كان يسير عائدًا إلى المنزل، واجه أحمد العديد من التحديات. عبور النهر الضيق بحذر، وتجنب أشواك النباتات المتسلقة، وأخيرًا صعود التل الصغير الذي يفصل بين الحقل ومنزلهم.
على الرغم من كل هذه المصاعب، لم يترك الوردة من يده. "لا أستطيع فقدانها، لا بد أن أعود بها إلى المنزل!" تفوه أحمد وعيناه مليئتان بالعزم.
مر أحمد بنهر ضيق، وكانت المياه تتدفق بسرعة. أمسك بعصا صغيرة وتقدم بحذر، ونجح في عبور النهر دون أن تتساقط الوردة.
ثم رأى أشواكًا في الطريق. "آه، يمكن أن تؤذي الوردة!" قال أحمد، وبدلًا من أن يسير تجاهها، أخذ طريقًا آخر يتجنب الأشواك.
وأخيرًا، واجه أحمد تلًا صغيرًا. قال لنفسه: "آخر تحدي، أستطيع فعل ذلك!" وبدأ يصعد بكل قوة، وهو يحمل الوردة بحذر.
عندما وصل أحمد إلى المنزل، استقبلته أمه بابتسامة دافئة. قدم لها الوردة الحمراء قائلاً: "هذه لك، أمي، رمز لحبي وامتناني لك."
امتلأت عيون أمه بالدموع من الفرح، واحتضنت أحمد بشدة. قالت: "شكرًا، يا ولدي، لقد جلبت لي أجمل هدية!" وابتسم أحمد، يعرف أنه جعل والدته سعيدة.