16th Dec 2024
في صباح هادئ في حديقة غنّاء، يقف عادل، فتى صغير يرتدي الزي العماني، يحمل حقيبته وهو يتوجه إلى المدرسة. لكنه يلاحظ أن هناك طفلاً في الزاوية يبدو حزيناً، إنه سامي. عادل (بهمس): "لماذا يبدو سامي حزيناً؟"
عادل يقترب من سامي بهدوء، يحاول أن يفهم السبب. عادل: "مرحباً سامي، ماذا حدث؟ لماذا لا تبتسم؟" سامي (بصوت منخفض): "لقد تعرضت للسخرية من قبل بعض الأطفال في الفصل. قالوا إنني أبدو غريباً لأنني أرتدي نفس الملابس القديمة كل يوم."
عادل يضع يده على كتف سامي ويبتسم له بلطف. عادل: "إن الملابس لا تحدد من أنت. قيمتك ليست في ما ترتديه، بل في طريقة تعاملك مع الآخرين. الاحترام هو ما يجعلنا أقوياء، وليس المال أو المظاهر." سامي (مندهشًا): "هل تعني أنني لا أحتاج للمال لأكون محترمًا؟"
أثناء دخولهما الفصل، يلاحظان مجموعة من الأطفال يتجادلون حول موضوع بسيط، فقرر عادل أن يوضح لهم أهمية الاحترام. عادل: "الاحترام يعني الاستماع إلى بعضنا البعض، وليس مقاطعة الكلام. كل شخص لديه رأي، وكل رأي يستحق أن يُسمع."
تبدأ العيون تلمع، والجميع في الفصل يتوقفون ويبدأون في التفكير. يشعرون بشيء جديد يلامس قلوبهم. سامي (مبتسمًا): "أشكرك يا عادل، لقد فهمت الآن. الاحترام ليس فقط بالكلمات، بل بالفعل، أن نكون لطيفين مع الجميع."
بعد انتهاء اليوم، يقف عادل وسامي على عتبة المدرسة، ينظران إلى السماء المشرقة. عادل (وهو يتأمل السماء): "كلما زرعنا الاحترام في قلوبنا، أصبح عالمنا أجمل وأفضل. لا شيء يمكن أن يقف في طريق من يتعامل مع الآخرين باحترام."
سامي (بتأمل): "أنت محق، يا عادل، الاحترام هو سر القوة الحقيقية."
وفي النهاية، أصبح الفصل كله نموذجًا لاحترام الجميع. تذكروا أن الاحترام هو لغة لا تحتاج إلى كلمات كبيرة، بل أفعال صادقة.