16th Apr 2025
اسمي دارين، وعمري 16 سنة. كنت دائمًا أحاول أن أكون لطيفة، أبتسم للجميع، وأكون الطالبة المثالية. لكن، لم أكن أعلم أن هذا سيجعل بعضهم يعتقدون أنني ضعيفة. من أول أسبوع لي في المدرسة الجديدة، بدأت ألاحظ نظراتهم وضحكاتهم التي تهمس خلفي، والكلام السيء الذي كنت أسمعه بالصدفة. بينما كنت أسير في الممر، قالت واحدة منهم بصوت عالٍ: "شايفين كيف لابسة؟ تحسب نفسها فاشن!" وضحكوا جميعًا. شعرت كأن قلبي قد سقط. حاولت أن أضحك معهم، لكن ضحكتي كانت مزيفة، حتى في أذني. عدت إلى البيت ذلك اليوم وأنا أُقنع نفسي أنها كانت مجرد مزحة، لكن التعليقات استمرت في تكرار نفسها.
وفي يوم من الأيام، في الحصة، طلبت المعلمة أن نكتب عن "أكثر موقف غير حياتي". كتبت كل شيء شعرت به، بدون ذكر أسماء أو تفاصيل واضحة، لكن كان وجعي هو الذي يتكلم. وبعد الحصة، جاءتني واحدة من البنات، وليست التي توقعت منها بالفعل، وقالت بهدوء: "أنا قرأت ما كتبتيه... أتعلمين، أنا أيضًا مررت بشيء مشابه. إذا كنت بحاجة لأحد للاستماع إليك، فأنا هنا." كان ذلك هو أول صوت حقيقي سمعته منذ مدة طويلة. شعرت لأول مرة أنني لست وحدي. التنمر لم يتوقف على الفور، لكنني تغيرت. صرت أقوى ليس بسبب توقفهم، بل لأنني وقفت صامدة. منذ ذلك الحين، لم أعد أهرب من نظراتهم، بل أصبحت أتكلم بثقة، حتى لو كان صوتي يرتجف. البعض من المتنمرين لم يتغيروا، لكن بعضهم قد سكت. ليس لأنهم صاروا طيبين، بل لأنهم شعروا أنني لن أكون كما كنت في السابق.