2nd Dec 2024
في قرية صغيرة، كان هناك فتى يدعى حسن. كان حسن يحب اللعب في الحقول الخضراء، حيث كانت الزهور تتفتح في كل مكان. وكان لديه حلم كبير ليصبح فنانًا مشهورًا.
في يوم من الأيام، قرر حسن أن يرسم صورة لقريةه. أخرج ألوانه وفرشاته، وشغل نفسه بعمله. لكن عندما نظر إلى السماء، لم يكن هناك سوى السحب المظلمة.
حزن حسن كثيرًا، لكنه لم يستسلم. قال في نفسه: "إذا لم أستطع رؤية الشمس، فسأرسم لقلبي شعاع الأمل. " بدأ برسم الألوان الزاهية التي كان يتخيلها.
عاد حسن إلى لوحته، ورسم أشعة الشمس تشرق من خلف السحب. استخدم الأصفر والبرتقالي ليمزج بين الألوان وينشر الأمل في لوحته.
مع مرور الوقت، بدأ أهل القرية بالتجمع لرؤية رسمه. كانوا يبتسمون عندما رأوا أشعة الأمل في عمله. قالوا: "هذا هو الفن الذي يلهمنا!"
أحسس حسن بالفخر. كان يعرف أنه قد أضفى لمسة من الأمل على قلوب الجميع. بدأ الناس في القول إنهم يريدون رؤية المزيد من لوحاته.
بدأ حسن يخصص وقتًا كل يوم للرسم، وبمرور الوقت، أصبح فنه شهيرًا في جميع أنحاء القرية. كان الأطفال والكبار يحبون لوحاته الملونة.
مع كل لوحة جديدة، كان حسن يجلب الأمل، ويعلم الجميع أن الإبداع يمكن أن ينير أحلك الأوقات. أصبح مصدر إلهام للكثيرين.
وفي يوم الافتتاح الكبير لمعرضه، دعا حسن الجميع. رقص الناس وغنوا حول لوحاته، حيث تمتلئ الغرفة بالفرح والألوان.
وهكذا، علم حسن أن الأمل لا يأتي فقط من الشمس؛ بل يمكن أن يأتي من قلوبنا، ومن قدرة كل شخص على الإبداع.