3rd Feb 2025
يحكى في قديم الزمان عن رجل يسمى محمد، كان صياداً ماهراً ويعمل لدى سلطان القرية. دخل محمد يوماً إلى البيت وقال لزوجته: "أريد أن أخرج للصيد في البحر!" وابتسم له ولده الصغير وقال: "أبي، هل ستأخذني معك؟" لكن محمد رد: "لا، عليك أن تبقى هنا وتحرس البيت."
مرت الأيام وكبر الولد. ذات يوم، سأل أمه: "ماذا ترك لي أبي؟" أجابت: "بندقية الصيد فقط." قال الولد: "أريد أن أكون صياد ماهر مثله!" ثم انطلق إلى البحر، وهناك واجه تحديات كبيرة ولكن بفضل مثابرته، صاد طعاماً شهيّاً ليتناوله مع أمه.
في يوم من الأيام، بينما كان الولد يجلس بجانب البحر يفكر في أبيه، لمح شيئًا يلمع في الماء. اقترب أكثر واكتشف أنه صندوق صغير قد جلبته الأمواج إلى الشاطئ. عندما فتح الصندوق، وجد بداخله خريطة قديمة وورقة مكتوب عليها: "إلى من يجد هذه الرسالة، اتبع الخريطة لتجد كنزًا لا يقدر بثمن." ابتسم الولد بحماس وفكر في أنها فرصة لتحقيق حلم أبيه بأن يصبح صياداً أسطورياً.
انطلق الولد في رحلة مليئة بالمغامرات، وقاده ذكاؤه وشجاعته إلى تجاوز المخاطر والعقبات في الطريق. وفي النهاية، وصل إلى جزيرة نائية حيث وجد الكنز المخبأ. كان الكنز يحتوي على ذهب ومجوهرات، لكن الأهم كان رسالة من والده تقول: "ابني العزيز، أُهديك هذا الكنز لتعيش حياة كريمة، وتذكر دومًا أن النجاح يأتي بالإصرار والشجاعة."
عاد الولد إلى القرية محملاً بالكنوز، واستقبله الناس بالترحيب والتهليل. وسمع السلطان عن شجاعته وقرر مكافأته بزواجه من الأميرة الجميلة. وهكذا عاش الولد سعيدًا مع والدته وأسرته الجديدة، وحقق حلم أبيه بأن يكون صياداً عظيماً يحبه الجميع.