29th Apr 2025
في يوم مشمس في مدرسة "زهور المستقبل"، كان الأطفال في فناء المدرسة، يلعبون ويضحكون. بين ضحكاتهم، كان آدم مختلفًا. كان قلبه ينبض بسرعة ووجهه مُعتم. لاحظت سارة، صديقته المقربة، قلقه. "مالك يا آدم؟ مش بتضحك زي كل يوم؟" سألت سارة بفضول. أجاب آدم بت hesitating voice, "مش... مش مهم."
استشعرت سارة القلق في عينيه، فقالت بلطف: "لو في حاجة مضايقاك، احكيلي. السر اللي بيأذينا مينفعش يتخبّى." تذكّر آدم الذكريات المؤلمة التي كان يحاول تخطيها. في فلاش باك سريع، سمع تلك الكلمات المريبة من شخص في المدرسة: "ده سر بينا". وبينما يحاول الهروب، قطعت سارة أفكاره قائلة: "الأشخاص الكويسين عمرهم ما بيخوفونا! تعال نروح للأستاذ أمين، هو بيحب يساعد كل الأطفال!"
عندما اقتربا من مكتب الأستاذ أمين، كان يجلس مبتسمًا، لكن عينيه كانت تعكسان الحذر. "يا أستاذ... في حد لمسني وأنا مش كنت مرتاح..." همس آدم بصوت خافت. قال الأستاذ أمين بهدوء: "أنت شجاع جدًا، وأنا هنا علشان أحميك وأساعدك." شعر آدم ببعض الاطمئنان، وكأن شعاع ضوء قد انبعث في داخله. ووسط الحذر، بدأ في التحدث مع زملائه.
تحدث الجميع معًا، وقرروا أنه لا يوجد سر يستحق الألم. قالوا بصوت واحد: "مفيش سر يأذيني... وجسمي ملكي أنا!" شعر آدم بالقوة، وبهذا يعرف أن لديه الحق في قول "لأ". سارة كانت بجانبه، وشعر بأنه ليس وحيدًا.