25th Jan 2025
في ليلة من ليالي القمر الخافت، كان يعقوب و ياقوت يخوضان مغامرة جديدة في غابة واسعة. اعتادا البحث عن أحداث غريبة ليكتبا عنها في دفتر مغامراتهما. "هل سمعتِ ذلك يا ياقوت؟" همس يعقوب. ردت ياقوت بترقب: "نعم، يبدو أن هناك أحدًا هنا. لنقترب بحذر." بينما كانا يمشيان في ممر بين الأشجار الكثيفة، شاهدا رجلاً يرتدي قبقابًا خشبيًا ويمشي بخطوات متوترة، يُنظر خلفه. لكن الظل خلفه كان يتحرك بنفس طريقة الرجل، مزيدًا من الغموض.
عندما اقترب يعقوب وياقوت من الكوخ الصغير، وجدوا الرجل يلتقط أنفاسه داخله بينما كان يتحسس المكان بإضاءة القنديل. "ماذا تريد مني؟!" صاح الرجل مرعوبًا. تراجع الطفل خلفه بخوف، قائلًا بصوت مرتجف: "لا تؤذني... لقد كنت خائفًا وحدي في الغابة." دخل يعقوب وياقوت الموقف وبدأت ياقوت توضح: "لا تخف يا سيدي، هذا طفل، وليس مخلوقًا فضائيًا كما يبدو." وعندما اقترب يعقوب من الطفل، اكتشف أن خوذته الكبيرة كانت السبب وراء هذا الخوف. "إنها مجرد خوذة، وليست رأسًا غريبًا. لقد أخفت الرجل بدون قصد!"
عندما تعرف الرجل على الطفل، تنفس الصعداء وتعلم درسًا قيمًا. "لقد كنت أظن أنني ملاحق بكائن مرعب، ولكن الضوء كشف لي الحقيقة!" قالت ياقوت بكل ثقة: "النور والمعرفة دائمًا يزيلان الغموض ويكشفان الحقائق. علينا ألا نحكم على الأشياء من دون أن نبحث ونتحقق".