9th Mar 2025
في قلب مصر القديمة، حيث حكم فرعون بقبضة من حديد، كان هناك قوم مستضعفون يُعرفون بـ بني إسرائيل. ذات يوم، همست أم موسى بقلق، "يا إلهي، كيف سأحمي ابني؟". جاء صوت الله في القلب، "ضعيه في تابوت، وألقيه في النهر". في نهر النيل، حملته المياه إلى قصر فرعون، حيث وجدته آسيا، فأحبته كابنها.
كبر موسى في قصر فرعون، لكن قلبه كان مليئاً بالعدل والرحمة. ذات يوم، حين رأى رجلًا من قوم فرعون يسيء لعامل من بني إسرائيل، قرر موسى أن يتدخل، فقال: "لا! يكفي من الظلم!". لكن الأمور لم تسر كما خطط، وهرب موسى إلى مدين، حيث ساعد فتاتين ثم تزوج واحدة منهما. وعاد بعد فترة، ليواجه فرعون ويطلب خلاص بني إسرائيل.
عندما عاد موسى إلى مصر، واجه فرعون بشجاعة وقال له: "أيها الملك، دع بني إسرائيل يذهبون". لكن فرعون رفض بغطرسة وقال: "لن أطلقهم أبدًا!". فأرسل الله الآيات لتذكير فرعون بقوته، من مياه تحولت إلى دم إلى ضفادع وجراد اجتاحوا الأرض، لكن قلب فرعون ظل قاسيًا.
عندما اجتمع بني إسرائيل مع موسى، سار بهم نحو البحر الأحمر، وكان جيش فرعون يطاردهم. وقف موسى أمام البحر ورفع يده، فانشق البحر إلى نصفين، مما سمح لبني إسرائيل العبور بأمان. وعندما حاول فرعون وجيشه اللحاق بهم، عاد البحر إلى حالته، وغرق جيش فرعون، وكان ذلك خلاص بني إسرائيل من العبودية.
وفي صحراء سيناء، تلقى موسى الوصايا العشر على جبل الطور، ليقود بني إسرائيل نحو حياة جديدة من الإيمان والعدل. علمهم موسى أن يكونوا محبين للسلام ويعتمدوا على الله في كل شيء. وهكذا بدأت قصة جديدة لبني إسرائيل، بعيدًا عن ظلم فرعون، حيث استطاعوا أن يعيشوا بحرية وسلام.