7th Oct 2024
كان نوح عليه السلام نبياً شجاعاً، مدعوماً بالإيمان والأمل. كان ينظر إلى السماء ويرى الغيوم تتجمع، ويشعر بأن الخطر يقترب. قال الله له: "ابنِ فلكاً لتحمي المؤمنين من الغرق". فبدأ نوح في بناء الفلك. كان العمل كبيراً، لكن نوح كان عازماً وصامداً.
جمع نوح الخشب وعمل بجد، وبنى فلكاً كبيراً. كانت له أبواب كبيرة ونوافذ مشرقة، حيث يمكن أن ترى الطيور والحيوانات. سمع الناس عن الفلك وبدؤوا بالضحك. لكن نوح تحدث معهم بصدق: "تعالوا وصدّقوا، فالخطر في الطريق!"
عندما اكتمل الفلك، دعا نوح المؤمنين. صعد من معه، وعائلته وأحبائه، وأشخاص صدقوه. ثم جاء المطر بغزارة، وبدأت المياه تتدفق. لكن نوح في الفلك، آمن بأن الله يحمى من معه!
استمر المطر بالأمطار، كما قال الله. أمواج كبيرة ارتفعت، لكن الفلك كان ثابتاً. داخل الفلك، كان هناك ألفة ومحبة، جميعهم معاً يتمتمون بالذكر لله. لقد كانوا في أمان، ولهم جنة داخله!
سافر نوح على أمواج البحر على مدى أربعين يوماً وليلة. رأى فيه السماء تتغير، وفجر جديد يتلألأ. كانت القلوب خاشعة، وكانت الأرواح تحوم، فكل واحد يعلم أن الله كريم!
أخيراً، انخفضت المياه، وظهرت الجبال البعيدة. أرسل نوح حمامة، لترى إن كانت اليابسة موجودة. عادت الحمامة ومعها غصن زيتون، علامة على الحياة الجديدة. ففرح نوح ومن معه، وعلموا أن الله قد أنقذهم!
عندما استقر الفلك على الجبل، خرج نوح ومن معه. وجّهوا الشكر لله، الذي أنقذهم بحمايته. عاهد نوح ربه أن يكون مؤمناً طائعاً، وأن ينشر الرسالة للناس دائماً.
تعلّمت الناس درسًا عظيمًا، من قصة نوح العظيمة. أهمية الإيمان والطاعة لله، والصدق في القلوب. فكل من سمع القصة، أدرك أن النعم تحل، عندما نكون مع الله ونبقى على الدوام.
وفي كل جيل حكت القصة، عن نوح والفلك السعيد. قصته تُلهمنا جميعاً، لنكون مع الله في كل حين. فليكن في قلوبنا نور الإيمان، ولنرفع أكف الدعاء، فالله معنا في كل مكان.
فلتتردد الكلمات ولتعش القصة، لكي نتذكّر معاً أسباب الفلاح. رحم الله نوحًا وجميع الصالحين، وأحيا بيننا قيم الإيمان وحب الله!