14th Jan 2024
كان هناك طفل صغير يدعى أحمد، وكان يحب ارتداء قبعة حمراء كبيرة. في يوم جميل ومشمس، قرر أحمد أن يذهب إلى حديقة المدينة. وما إن وصل إلى الحديقة، حتى أحاطت به أشجار خضراء شاهقة وأزهار ملونة تنبعث منها رائحة عطرة. كانت الحديقة جنة صغيرة على الأرض.
وقف أحمد تحت شجرة كبيرة وراء الأزهار الملونة. تأمل الطبيعة الخلابة وأشعة الشمس التي تتسلل من خلال الأفرع الخضراء. كانت السماء صافية وكانت الرياح تهمس برقة في أذنه. ثم، نظر أحمد إلى قبعته الحمراء وابتسم. لقد كانت قبعته المفضلة التي لا يمكنه الاستغناء عنها.
فجأة، طارت طائرة صغيرة ملونة من الجانب الأمامي للقبعة. كانت مبهجة وجميلة. ذهبت الطائرة في رحلة صغيرة حول أحمد وعادت إلى القبعة مرة أخرى. أصابت الطائرة أحمد بدهشة وسعادة كبيرة. كان يبتسم وهو يراقب الطائرة تحلق حوله.
أحمد قرر اللعب في الحديقة. بدأ يركض ويقفز فيما بين الأشجار الخضراء والأزهار الملونة. كلما رأى أحمد شيئًا جديدًا ومثيرًا، كان يلتقط القبعة ويرفعها في الهواء كتحية للحظة الجميلة. كانت القبعة الحمراء تعطيه شجاعة وسحرًا خاصًا.
استمر أحمد في اللعب والاستمتاع في الحديقة حتى وقت الغروب. عندما غسلت أشعة الشمس الذهبية السماء باللون البرتقالي، قرر أحمد أنه حان وقت العودة إلى المنزل. غادر الحديقة بابتسامة عريضة على وجهه وقبعته الحمراء مرفوعة عاليًا. إنها قصة قبعة أحمد، وقصة الفرحة والمغامرة في الحديقة المشمسة.