7th Oct 2024
في مملكة بعيدة، عاشت ملكة قاسية. كانت تحب الزينة، لكن قلبها كان كالصخر. ذات يوم، أتى عصفور صغير إلى القصر. كان مغرماً بالغناء، لكنه وقع في قفص الملكة.
حزن العصفور في البداية، لكنه لم يستسلم. بدأ يغني بأغاني مليئة بالأمل والحيوية. سمعته الملكة من بعيد، فقررت الاقتراب. نجح صوته في لفت انتباهها.
عندما رأت الملكة العصفور، شعرت بتأثير صوته الجميل. قررت أن تمنحه فرصة، واستمع إليها وهي تقول: "يا صغير، إذا ساعدتني في تجاوز حزني، سأطلق سراحك".
بدأ العصفور في مشاركة قصصه عن الحريات والأحلام. كل قصة كانت بمثابة رياح جديدة في القلعة. كلما زادت الملكة في الاستماع، كلما بدأت في التغيير.
تغيرت الملكة شيئا فشيئا. تعلمت أن العالم خارج القفص أوسع بكثير. وبدأت تضع الزينة جانباً، وتنظر إلى الطبيعة والجمال الذي حولها.
بعد أيام من التواصل، جاء العصفور بفكرة. قال للملكة: "لماذا لا نطلق العصافير الأخرى من الأقفاص؟". كانت هذه الفكرة شجاعة، لكنها كانت خطوة كبيرة.
في البداية، ترددت الملكة، لكنها تذكرت صوت العصفور الذي أسعدها. بدأت تشجعه، وقررت أن تفعل شيئاً جميلاً لأسرها.
وقعت الملكة على مرسوم يحرر العصافير من الأقفاص. عادت الحياة إلى الطبيعة، وبدأت الطيور تغني في كل مكان. كانت لحظة سعيدة للجميع.
أصبح العصفور رمزاً للحرية. ومع مرور الوقت، تحولت الملكة إلى شخص طيب. تعهدت بأن تكون دائماً لطيفة وأن تستمع لصوت الحب والحرية.
عاشت الملكة والعصفور معاً في سعادة. وهكذا، أصبحت قصتهم رمزا لأهمية اللطف والحرية، وقوة التغيير التي تأتي من الرحمة.