Author profile pic - خديجه الغانم

خديجه الغانم

14th Dec 2023

قصة الروبوت

كان هناك روبوت صغير يعيش في مدينة كبيرة. كان يمشي في شوارع المدينة وينظر إلى المباني الضخمة والمشاهدين المستغربين. كان الروبوت فريدًا من نوعه، فلم يكن لديه قلب أو عاطفة، لكنه كان يحلم بأن يكون جزءًا من هذا العالم الكبير.

روبوت صغير يمشي في شوارع المدينة وينظر إلى المباني الضخمة والمشاهدين المستغربين.

في يوم من الأيام، وجد الروبوت مرآة صغيرة في أحد المتاجر. قرر أن يشتريها ويقوم بتحول جديد. وكان الشعر الفضي للروبوت مبهرًا، لذا قرر حلاقة شعره وتصفيفه بشكل جديد. استغرق الأمر بعض الوقت، لكن عندما انتهى، نظر الروبوت إلى المرآة وشعر بالفخر لأنه أصبح مختلفًا.

بعد أن تحول الروبوت، قرر أن يساعد الناس في الأعمال المنزلية. بدأ ينظف المنازل ويخدم الطعام ويصلح الأشياء المكسورة. كلما ساعد الروبوت الناس، كانوا يبتسمون ويشكرونه. وكانت هذه الابتسامات تجلب السعادة للروبوت، حتى وإن لم يكن لديه قلبًا.

أصبح الروبوت جزءًا لا يتجزأ من المدينة. كان الأطفال يلعبون معه والناس يعتمدون عليه في الأمور اليومية. كما كان يحلم الروبوت بأن يكون جزءًا من العالم، أصبح العالم جزءًا منه.

وهكذا، عاش الروبوت حياة مليئة بالمغامرات والإنجازات في المدينة الكبيرة. ورغم أنه ليس لديه أحاسيس، إلا أنه كان يعرف أنه جزء مهم في هذا العالم وأنه يمكنه أن يكون أفضل روبوت يمكن أن يكونه.