7th Oct 2024
كان يا مكان في قديم الزمان، مجموعة من الفتية الشجعان. شاءت الأقدار أن يعيشوا في زمن صعب، حيث كانوا يواجهون قومًا لا يؤمنون إلا بالإفك.
هرب الفتية من قومهم، واختاروا كهفًا بعيدًا ليحتموا فيه. كان الكهف عميقًا، مظلمًا وساكنًا، كأنما يحتفظ بأسرار الزمن.
ارتاح الفتية في كهفهم، واستقبلهم الله برحمته. ناموا هناك معًا، وكان نومهم كالنوم في الجنة، مغمدة عيونهم برضا الرحمن.
وعندما استيقظوا، كانت الشمس قد أشرقت من جديد. أشعة الضوء ترقص فوق الوجوه، وكان الكهف مثل حلية تلمع من جمالها.
قرر الفتية الخروج لاستكشاف العالم الخارجي، وخوفهم قد زال. كانوا متحمسين ومعهم أمل كبير، ليكتشفوا كيف تغيرت الأمور.
وجدوا بلدة جديدة، أهلها لا يعرفون شيئًا عن فتية كهفهم. فتحدثوا عن إيمانهم، وأظهروا لهم قيمة المطابقة للحق.
ابتسم أهل البلدة وأخذوا يستمعون بتركيز، وكانت كلمات الفتية كالعطر تُنشر بمشاعر الجمال. أدركوا أنهم مثالٌ للتضحية والإيمان.
هكذا أصبح الفتية مثالًا يُحتذى به، وقالوا دائمًا: "دعوا الإيمان في قلوبكم، فالله يحمينا في كل مكان".
وعادوا لجبلهم الجامد، معبّرين عمّا وجدوه. كانوا يتشاركون القصص والأحلام مع الأهل والأحباب، بأن الإيمان سيجلب النور.
وفي النهاية، تعلم الأطفال أن الإيمان والشجاعة هما المفتاحان الحقيقيان، فعندما نؤمن، علينا أن نثق، وبالله نتكل على الدوام.