Author profile pic - Aisha Al Jahwari

Aisha Al Jahwari

19th Sep 2024

شجرة اللبان في الغابة السعيدة

في الغابة السعيدة عاشت شجرة كبيرة تسمى شجرة اللبان. كانت جذورها تمتد بعمق، وكانت ضللة وارفة تلوح بالعطاء. في كل يوم، كانت الشجرة تراقب الطيور الجميلة تحلق حولها، وتخاطبهم بلطف.

A large, majestic frankincense tree in a happy forest, with lush green foliage and birds perched on its branches, digital art, vibrant colors, inviting atmosphere, high quality

كانت الشجرة تبحث عن منطقة جافة لترتاح فيها، لكنها في قلبها تحتفظ برطوبتها. فكانت تشعر بالسعادة بين طيورها، وتهبهم بظلالها المريحة في كل يوم مشمس.

A close-up of the frankincense tree's trunk showing resin dripping, surrounded by flowers and soft sunlight filtering through leaves, detailed illustration, warm light, cheerful imagery, high quality

كان يوم مشمس حين جاءت فتاة صغيرة، ذات شعر طويل وعينين زرقاوين. تقدمت نحو الشجرة وسألت: "مرحبا يا شجرة، هل تسمحين لي بالجلوس هنا؟"

A little girl with long hair and blue eyes sitting under the shade of the frankincense tree, looking up and smiling, digital painting, bright colors, playful mood, high quality

أجابت الشجرة بود: "نعم، تعالي واستمتعي بالرائحة الطيبة!". جلست الفتاة تحت الظل، وبدأت تسأل الشجرة عن اسمها وسر رائحتها الرائعة.

A view of the girl learning from the tree about its name, with laughter and joy in the air, whimsical style, colorful background, high quality

ضحكت الشجرة وقالت: "ستعرفين سر رائحتي بمعرفتك لاسمي. أنا شجرة اللبان، وأنا هنا لأعلومك عن حياتي."

The girl using an old tool called 'manqaf' to collect frankincense resin from the tree, with her curious expression, illustration, detailed, educational view, high quality

وواصلت الشجرة حديثها، "كل عام في شهر أبريل، يبدأ الناس في جمع اللبان من جذعي، وهو رائحة زكية تأتي من الجروح!"

وأوضحت الفتاة، "كيف تتمكنين من إخراج اللبان؟" "أحتاج إلى أداة تسمى المنقف،" أجابت الشجرة، "أقوم بعمل جروح بين عشرة إلى ثلاثين جرحًا، وأسمح للب البن بالنزول."

كانت الشجرة تضحك، ولكنها لم تكن مجرد شجرة لبان، بل كانت رمزاً للجمال والمحبة. كانت تحب أن تسمع قصص الأطفال، وتبادل الحب معهم.

قضت الفتاة اليوم بأكمله مع الشجرة، تتحدث وتضحك، وتتسلى بنسمات الرياح. وفهمت في النهاية كم أن الشجرة قيمة، مثل صديقة أبدية.

عندما غابت الشمس، وعدت الفتاة الشجرة بالعودة. ودعتها بقولها: "أراك قريباً، أيتها الشجرة الجميلة!" وابتسمت الشجرة، منتظرة عودة الصديقة في الغابة السعيدة.