23rd Apr 2025
في زمنٍ بعيد، كانت النار تُعدّ معجزة. قابل أليكسيوس عند شعلة الضوء سحرةً آخرين، فقال: "كيف تتحول الأخشاب إلى رماد؟". احتار الجميع، وتساءلوا عن الجرائم التي تخفيها أسرار النار.
كان أليكسيوس مختلفاً، لم يكن يهتم بالذهب، بل كان يبحث عن الحقيقة. بينما كانت النار ترقص، بدأ يرى أن هناك نظاماً يتبع تلك التحولات، فبدا له الضوء كأنه يناديه.
اشترى أليكسيوس كتباً قديمة من التجار وقرأ عن الفراعنة. "هل يمكنني فهم هذا؟" سأل نفسه، وبدأ يجمع المعلومات بحماسة كبيرة، وكانت الأفكار تتراقص في عقله مثل ألسنة اللهب.
تدريجياً، تطورت أفكاره لتصبح علم الكيمياء. وهو يتأمل حياته، سمع صوتاً في ذهنه: "تذكر، التغيير هو أساس علمك!". قرر أليكسيوس أن يكرس حياته لفهم التفاعلات.
مرت السنوات، ونما علم الكيمياء من خرافات إلى علم دقيق. جاء باحثون ليكتبوا قوانين جديدة، مما أدهش الشاب الذي بدأ كل شيء.
في أحد المختبرات، جاء عالم يُدعى رودولف كلاوزيوس. سأله أليكسيوس "ماذا تفعل؟" أجاب رودولف بشغف "أبحث عن سر الطاقة.". أدرك أليكسيوس أنهم قريبون من الفهم!
اكتشف رودولف أنه عند احتراق مادة، لا تتحول كل الطاقة إلى عمل مفيد. "هل هناك شيء ينظم هذه الفوضى؟"، تساءل ذات مرة.
وبعد بحث طويل، أعلن اكتشافه عن الإنتروبي. "إنه مقياس للفوضى ولكيفية فقدنا لطاقة."، مما جعل الجميع يفكر بعمق في تلك الكلمة.
تدريجياً، بدأ الفهم يسود، وظهر بأن الطاقة موجودة، لكن هناك دائماً قيود. سأل أليكسيوس: "ما معنى هذا للعلم؟".
وهكذا، استمر العلم في التقدم، تاركاً العالم مليئاً بالأسرار والتحديات. لكنهم جميعاً علموا أنه حتى في كل نظام، يوجد جانب من الفوضى.