3rd Feb 2025
في بيت جدي، كل يوم كان مختلفًا. كان هناك عصفورة جميلة تغني: "تأكل ثم تطير فرحة!" فتجذبني أغانيها. يومًا، سألني جدي: "هل تريد أن تعرف ماذا تقول العصفورة يا صغيري؟". كنت أريد أن أفهم كل شيء!
كانت جدتي تطبخ في المطبخ. كانت رائحة الأرز تشعرك بالفرح. "الغداء جاهز!" قالت جدتي بصوتها الحنون. يخرج البخار من القدر، ويظهر طبق الأرز اللذيذ.
فتحت باب المطبخ، وكان المكان مليئاً بالحيوية. جدي يجلس على الطاولة، يبتسم بعد أن حصل على حصته من الأرز. وهكذا جاء دوري. "هل أستطيع الحصول على المزيد؟" سألت بحماس.
جدتي وضعت المزيد لي، ولم تنسَ أن تأخذ حصتها. كانت تحب أن تتذوق اللمسات الأخيرة من الأرز، ثم بدأت تأكل بحماسة.
أحببت رؤية جدي وابتسامته. لم يغضب أبدًا عندما كنت آخذ أكثر. كنا نضحك معًا كلما غنت العصفورة من الشجرة. كانت أغانيها تضيف فرحًا للطعام.
وفي نهاية الغداء، أصبحت المائدة مليئة بصحون فارغة. "شكراً لكِ، جدتي!" قلت وأنا أبتسم. كانت المعركة لآخر حصص الأرز دائمًا ممتعة.
ولكن لم أكن أدري أن العصفورة كانت تسمعنا. كان لديها أسرار غامضة. كنت أود أن أفهمها، لكنني فقط كنت أستمتع بالطعام.
وكلما كانت العصفورة تطير، كنت أشعر بالسعادة. هل كانت تخبرني بأن كل شيء سيكون بخير دائمًا؟
ثم كان يجمعنا معٌا، كعائلة، نأكل معاً. رأيت فقط السعادة والبهجة في عيون الجميع.
وقد أدركت، أن الطعام لا يجمع فقط اللذّة، بل الحب والذكريات. وعندما أرى العصفورة، أذكر دوماً تلك اللحظات. مع كل لقمة، كانت النية دائمًا نبيلة.