14th Sep 2025
في صباحٍ هادئٍ، خرجَ المسافر إلى الطريق الطويل، وهو يحمل حقيبته ويبتسم للأمل. قابل في طريقه كاتبًا يجلس تحت شجرة، يسجّل خواطره في دفتر صغير. ألقى عليه التحية، فردَّ الكاتب بابتسامة وقال: “أنا باحث عن المعاني، أدوّنها كلما خطرت في ذهني.”
تابع المسافر سيره حتى وصل إلى بستان، فرأى مزارعًا يعمل بجدٍّ، يزرع الأشجار ويسقي الزهور. قال المزارع: “أنا محبٌّ للأرض، أجد سعادتي في خدمتها.” ثم التقى المسافر بطفلٍ متعلّم، يحمل كتابه ويقرأ بصوتٍ مسموع. سأله: “لماذا تقرأ بحماس؟” فأجابه الطفل: “لأنني حالمٌ بمستقبل مشرق، وأؤمن أن العلم هو النور.” ومع كل لقاء، شعر المسافر أنّ الحياة أجمل حين نلتقي بـ صادقٍ، أو مُحبٍّ، أو عامِلٍ مخلص، فابتسم وهو يواصل رحلته، وهو أيضًا آملٌ أن يكون بين الناس من يصنع الخير دائمًا.