28th Oct 2024
في قرية صغيرة، كان هناك راوي قصص قديم يُدعى حسن. كان حسن يجلس تحت شجرة ضخمة كل مساء، ويجمع الأطفال حوله ليستمعوا لحكاياته. كانت عيناه تتلألأان بشغف، وكان يحمل في يديه كتاباً قديماً مليئاً بالقصص. كل قصة كان يرويها كانت تنبض بالحياة وكأنها تتجسد أمام أعين الأطفال.
في إحدى الليالي، بدأ حسن يروي قصة عن عفريت يحمل أمانة قديمة. فجأة، تحولت الشجرة إلى غابة كثيفة، وظهر العفريت أمام الأطفال، يبتسم ويطلب منهم مساعدته في استعادة أمانته المفقودة. شعر الأطفال بالحماس، وكانوا مستعدين للمغامرة.
سافر الأطفال مع العفريت عبر الغابة، واقتربوا من جبل عالٍ حيث كانت الأمانة مخبأة. واجهوا تحديات وصعوبات، ولكنهم تعلموا العمل معاً والتعاون. كل مشكلة حلت كانت تعيد لهم ذكريات من قصص أخرى سمعوها في السابق.
بعد أن استعادوا الأمانة، شكر العفريت الأطفال وقدم لهم تحية مميزة كهدية. سمع الأطفال كلمات تعبر عن الشجاعة والصداقة، بينما رأوا الأمانة تتلألأ في أيديهم. جعلتهم هذه اللحظة يفهمون قيمة التعاون والإخلاص.
عند نهاية القصة، عاد الأطفال إلى واقعهم تحت الشجرة. بعدما قال حسن وداعه، أدركوا أن الحكايات ليست مجرد قصص، بل مساحات تجسد مغامرات جديدة ودرساً عن الحياة. عادوا إلى منازلهم مع قلوب مليئة بالأحلام، وتوقعات جديدة تنتظرهم.