8th Feb 2025
في مدينة الكويت الجميلة، كان هناك صبي ذكي محب للاستكشاف. قال راشد لوالده بينما كانوا يمشون في سوق المباركية: "يبدو أن يومنا سيكون رائعًا!". تبسم والده وقال: "بالطبع، يا راشد! لنكتشف أشياء جديدة!". السوق كان مكتظًا بالمحلات والأصوات، الجميع يبيع ويشتري.
بينما كانت الأضواء تتلألأ، رأى راشد شيئًا غريبًا على الأرض. انحنى والتقط حقيبة صغيرة. قال بدهشة: "أبي، انظر! ماذا يوجد في هذه الحقيبة؟". فتحها قليلاً وفوجئ برؤية النقود. عجبًا! ما الذي يفعله هذا هنا؟
بينما كانوا يبحثون عن مالك الحقيبة، رأى راشد رجلاً مسنًا يجلس على كرسي. كان يبدو قلقًا وحزينًا. قال راشد لأبيه: "أبي، ربما هذا الرجل فقد شيئًا هامًا.". نظر والده إلى الرجل وبدأوا يسألون الباعة.
قال راشد بصوت عالٍ: "عمي، هل فقدت شيئًا؟". نظر الرجل إليهما بعينيه الحزينتين وأجاب: "نعم، فقدت حقيبتي وهي تحتوي على نقودي!". شعر راشد بالتعاطف وغمره القلق. كيف يشعر هذا الرجل؟
قال راشد بحماس: "لا تقلق، سأساعدك!". أخذ بيد الرجل المسن وقال له: "لنجد حقيبتك معًا!". تحدث والده مع الباعة، وبدأوا يجمعون المعلومات. كان راشد يشعر بالقلق، ولكنه كان مصمماً على المساعدة.
بعد وقت قصير، فجأة رأى راشد الحقيبة! كانت مغطاة بشيء. قال بفرح: "عمي، انظر! ها هي حقيبتك!". صرخ الرجل المسن من الفرح: "أنت ولد أمين! الأمانة تجعل مجتمعنا أفضل!". شعر راشد بشعور جيد بداخله.
أخذ الرجل المسن الحقيبة وشكر راشد بحرارة: "شكرا لك يا ولدي! أنت مثال للأمانة. الأمانة تجعل العالم مكانًا أجمل!". كانت هناك فرحة كبيرة في قلب راشد لأنه سمع كلمات الشكر.
عندما عاد راشد إلى المدرسة، قال لأصدقائه: "يجب أن نكون أمناء! الأمانة ليست فقط في إعادة الأشياء، بل في حب الوطن والصدق والوفاء بالوعد!". كان الأطفال ينظرون إليه بإعجاب.
منذ ذلك اليوم، تعبّر صداقة راشد مع أصدقائه عن قيم الأمانة. كانت تلك القيم تجعل الجميع يعتمدون على بعضهم ويفهمون如何 حماية مجتمعهم الجميل.
وفي نهاية اليوم، وقف راشد مع والده، ينظران إلى سوق المباركية. قال راشد بفخر: "الأمانة تجعلنا أفضل في كل شيء.". ابتسم والده وأجابه: "بالطبع، يا راشد! لنحافظ دوماً على أمانتنا.".