29th Apr 2025
في حديقة منزله، قال الفلاح بحماس: "سأزرع ثلاث شجرات جميلة! واحدة برتقال، واحدة تفاح، وأخرى رمان!" استعد الفلاح لزراعة الأشجار. كانت الألوان زاهية، والأدوات جاهزة. بدأ بحفر الأرض، وتعتبر الأرض كلمة سحرية بالنسبة له.
قام الفلاح بزراعة الشجرات بجد. سقى الأشجار بالماء وكان يعمل بجد، يتحدث إليها قائلاً: "أنتم أطفالي الجدد! سأعتني بكم كل يوم!" ازدهرت شجرة البرتقال وشجرة الرمان، بينما كانت شجرة التفاح تنظر إليهما بحزن.
مرت الأيام، وكانت شجرة البرتقال تتمتع بأشعة الشمس التي تشرق عليها. تفتحت زهورها وبدأت تنتج الثمار. قال الفلاح سعيدًا: "انظروا إلى البرتقال! كم هي جميلة!" خفق قلب الفلاح من فرحته. مع ذلك، بدت شجرة التفاح حزينة.
في يوم عاصف، أخذت الرياح تهاجم شجرة التفاح. كانت تبحث عن الدعم من شجرة البرتقال والرمان. ولم تنجح في النمو بسبب خوفها من العواصف. فقالت الفلاح: "لا تخافي، سأحميك!" لكن شجرة التفاح لم تنمُ.
مع مرور الوقت، كان الفلاح يعمل بجد لسقي جميع الأشجار. رأى كيف كبرت شجرة البرتقال وشجرة الرمان، لكن شجرة التفاح ما زالت صغيرة. فكر في طريقة لمساعدتها. "لماذا ليست بحجم أشجاركم؟" سألها الفلاح.
وفي أحد الأيام، قرر الفلاح أن يتحدث مع شجرة التفاح: "لماذا لا تنمو يا شجرة التفاح الجميلة؟" ردت الشجرة: "أخشى الرياح، وأخاف من الطيور!" أجابها الفلاح: "عليك أن تكوني شجاعة، أنظري إلى الأصدقاء!"
لم تستجب شجرة التفاح لدعوة الفلاح، وقررت أن تبقى صغيرة. كان الفلاح قلقًا عليها. "يجب أن تنمو!" وهكذا، قادها إلى الضوء، حيث كانت أشجار البرتقال والرمان تتلألأ.
لكن شجرة التفاح استمرت في التقوقع. قرر الفلاح أخيرًا أن يأخذ قرارًا صعبًا. قال: "يبدو أنني سأقطفك يا شجرة التفاح. أنت تمتص المجهود دون فائدة."
فجأةً، جاء صوت من شجرة التفاح: "لا تفعل ذلك أيها الفلاح! سأحاول مرة أخرى! أعطني فرصة أخرى!" استغرب الفلاح وسمع الكلمات.
فكر الفلاح. هل يجب عليه أن يعطي شجرة التفاح فرصة أخيرة لتظهر قوتها؟ قرر أن يحاول مرة أخرى. قال: "حسنًا، سأعطيك فرصة أخيرة لكن عليك أن تكوني شجاعة."
نمت شجرة التفاح ببطء، ولكن الشجاعة بدأت تتجلى فيها. فاستمر الفلاح في الاعتناء بها بإصرار، فقامت بحماية نفسها من العواصف. وبهذه الطريقة، نمت وأثمرت، وقد كانت بداية جديدة لأشجار حديقة الفلاح.