17th Nov 2024
في قريةٍ هادئة، عاش سامي الصغير مع أحلامٍ كبيرة. كان يرى الغابة تحيط قريته، مليئة بالأشجار العالية وزهور برائحة عطرة. كانت تُدعى غابة النجم الساطع لأنه في وسطها، يضيء نجم جميل كل ليلة. يُنير الضوء الأشجار وكأنها ألماس تتلألأ في السماء.
سامي كان فضولياً وشجاعاً. سمع قصصًا كثيرة عن الغابة، ولكن لم يجرؤ أحد على الذهاب إليها. كان هناك أسرار غامضة وأحيانًا تُخيف النفوس. لكن قلب سامي كان مليئًا بالشجاعة، وقرر في ليلة قمر مكتمل أن يستكشف الغابة.
حمل سامي حقيبته الصغيرة وداخلها مصباح وسكين وبعض السندويشات. وعندما دخل الغابة، انفجرت عواطفه بسحر المكان. بدأت الأشجار تتحدث والطيور تغني، وفي لحظة، ظهر أرنب صغير بفرو أبيض وعينين لامعتين. قال الأرنب: "مرحبًا يا سامي! هل أتيت لتجد النجم الساطع؟"
تعجب سامي وسأل: "كيف تعرف اسمي؟ هل يمكن العثور على النجم الساطع بالفعل؟" أجاب الأرنب: "أنا حارس الغابة وأعرف كل من يدخل. النجمة في قمة شجرة الحياة، لكن عليك تجاوز ثلاثة اختبارات!"
سامي وافق بشغف، وبدأ الأرنب يقوده إلى أول اختبار. حُلّ اللغز الذي قدّمه له طائر حكيم على شجرة بلوط كبيرة. بعدها عبر نهرًا عريضًا بأسلوب ذكي. واختم ما راق له في كهف مظلم. أخيرًا، وجد شجرة الحياة. تسلق سامي بحذر ووجد جوهرة سحرية، وبهذه الجوهرة، عاد سامي إلى قريته وأعاد السرور للجميع.