27th Nov 2024
تذهب المعلمة المجتهدة ذات الطموح الكبير كل يوم إلى المكرسة. هي معلمة صغيرة، تعشق التعليم. في كل صباح، تستعد وتضع على رأسها حجاباً ملوناً. تحمل كتاباً كبيراً ملئ بالأحلام والطموحات. الشارع مليء بالأشجار والطيور الجميلة.
في طريقها، تعبر الجسر الذي يطل على نهر صافٍ. المياه تتلألأ تحت الشمس مثل الماس. المعلمة تنظر إلى الماء وتفكر في كم من المعرفة تريد أن تعطيها لطلابها. أحياناً، تتوقف قليلاً لتستمع إلى صوت المياه. إنه لحن جميل.
عندما تصل إلى المكرسة، ترى طلابها ينتظرونها بابتسامات واسعة. الأطفال ينادون بصوتهم: "صباح الخير، معلمتنا!". المعلمة تشعر بالسعادة. في قلوبهم، هناك شغف كبير للتعلم. هي تعرف أن كل واحد منهم لديه طموحات خاصة.
تبدأ المعلمة الدرس. تشرح لهم كيفية تحقيق أحلامهم خطوة بخطوة. تسألهم: "ماذا تريدون أن تكونوا عندما تكبرون؟". الأسئلة تجعلهم يفكرون. بعضهم يريد أن يصبح طبيباً، وبعضهم يريد أن يصبح عالماً.
في نهاية اليوم، تعود المعلمة إلى بيتها، وهي تشعر بالفخر. كل تعبها كان يستحق العناء. في قلبها، تعرف أن طلابها سيحققون الكثير من الأشياء الرائعة. الأحلام الجميلة تتفتح كالأزهار في الربيع.