22nd Apr 2025
في أحد البساتين الجميلة في عمان، كان هناك عصفور صغير يشعر بالملل. "لماذا لا أستطيع الطيران مثل بقية العصافير؟" تساءل. كان يتطلع إلى السماء بأمل، ويتمنى أن يكبر بسرعة.
في ذلك اليوم، كانت أم العصفور تبحث عن الطعام. قال العصفور لنفسه: "سأحاول الطيران بمفردي!" قفز من الغصن ورفرف بجناحيه ولكنه سقط على الأرض. شُعر بالخوف وندم على تسرعه.
لحسن الحظ، لم يُصَب بأذى. استند على قدميه، ورآى أمه قادمة. "أمي! أنا آسف!" قال العصفور، خجلًا مما حدث. وهنا، أخبرته أمه بأن التعجل قد يؤدي إلى الفشل.
قالت أمه: "كل شيء يأتي في وقته يا صغيري. عليك بالتعلم والتحلي بالصبر." استمع العصفور إلى كلماتها وكانت تلك الحكمة عزيزة عليه.
بعد تلك الحادثة، قرر العصفور أن يتدرب على الطيران بهدوء. جلس في أحد الأغصان وبدأ يرفرف بجناحيه مرارًا وتكرارًا. يومًا بعد يوم، أصبح أقوى وأقوى.
بدأ يشعر بالفخر بنفسه. "يومًا ما سأطير عالياً!" قال لنفسه. كان يتمرن ويخفق بجناحيه وهو يشاهد العصافير الأخرى.
في أحد الأيام المشمسة، قرر العصفور أن يمنح نفسه فرصة أخرى. انطلق من الغصن بقوة وثقة. "هيا، يمكنني فعلها!" قال، وبدأ يطير.
في البداية، شعر بالخوف، لكن كلما طار أكثر، كانت ثقته تتزايد. أجنحته بدأت تدفعه إلى السماء، كانت تجربة مذهلة!
فجأة شعر بحرية رائعة تجعله يبتسم. عالياً في السماء، رأى بساتين عمان من الأعلى. "لقد فعلتها!" صرخ بفرح.
عندما عاد إلى الأرض، رآى أمه بالإنتظار. "إنها الحكمة!" قال العصفور. "شكرًا لكِ على تعليمك لي."
في النهاية، تعلم العصفور أن الصبر والتعلم التدريجي هما مفتاح النجاح وأنه يمكنه الطيران عاليًا، كما كان يحلم.