1st Jan 2025
ذات يوم مشرق وصحو، كانت حياة وصباح تجلسان في حديقة المدرسة. قالت صباح متحمسة: "إذن، كنتِ ستخبريني عن الكتاب الذي أنهيته، ما اسمه؟" أجابت حياة: "أتقصدين رواية وهج البنفسج؟"
ردت صباح بنبرة حماسية: "أجل! قرأته قبل أسابيع، لكن أصابني الملل. ما رأيكِ فيه؟ أتشاطرينني الرأي ذاته؟" ابتسمت حياة وقالت: "ملل؟ لا أعتقد أن هذا الوصف دقيق للرواية."
غارقة في حديثها، أضافت حياة: "لم أكن أرغب في الحكم على الكتاب بناءً على الأقاويل السلبية. أكملته بإصرار، وفوجئت بأنني أحببت الكثير من أجزائه!"
تساءلت صباح بفضول: "هل كان هناك شيء خاص جذبكِ فيه؟" أكملت حياة: "نعم، النهاية كانت فلسفية، وفكرتي الكاتب عن السعادة أدهشتني. قررت أن أسير بتلك الأفكار!"
ردت صباح وهي تصفق كفيها: "نعلم من نبرة حماسك أن رأيه قد أثار اهتمامك! هل هذا ما شدكِ للرواية؟"
أجابت حياة مبتسمة: "بالطبع، جميع الشخصيات كانت رائعة، لكن الرمزية التي في المكتبة كانت مذهلة. إنها تعكس الهروب إلى عوالم خيالية. لكن يجب علينا أيضًا أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها!"
شعرت صباح بالارتباك وقالت: "كيف ذلك؟" فأجابت حياة: "السعادة ليست بامتلاك كل شيء. أتذكرين مشهد الصياد؟"
أضافت حياة: "عندما فقد شغفه بالصيد لأنه كان يحصل على السمك دون عناء. الرسالة هي أن المتعة تكمن في السعي."
فاحتضنت صباح فمها بدهشة: "لم أنتبه لهذا المعنى من قبل. كنت أعتقد أن الصياد مجرد رجل غريب الأطوار!"
ضحكت حياة وقالت: "لذلك أحب قراءة الكتب دائماً! أنها تحمل رسائل خفية. سأكون سعيدة إذا رأيت الأمور بعين الطفل الذي يبحث عن دهشته الأولى."