23rd Nov 2024
في بلدة صغيرة، عاش ناصر، فتى شجاع ومستكشف. كان يحب المغامرات والقصص المثيرة عن الأشباح والأماكن الغامضة. في يوم مشمس، سمع ناصر قصة عن فراخ تلاجة الموتى المهجورة التي تقع في الغابة. قرر أنه يجب عليه أن يستكشف هذه التلاجة بنفسه، رغم تحذيرات أصدقائه.
عندما وصل ناصر إلى الغابة، بدأت الأشجار تبدو مظلمة وكثيفة. كان يشعر بشيء غريب يسعده ويخيفه في نفس الوقت. ومع كل خطوة، سمع أصواتًا غير مألوفة مثل همسات الرياح وصرير الأغصان. لكنه لم يتراجع، بل زاد من سرعته نحو التلاجة.
وصول ناصر إلى تلاجة الموتى كانت تجربة مثيرة. رأى أبوابها الحديدية القديمة وأسلاكها المتآكلة. لكن ما أثار فضوله أكثر هو الضوء الذي كان يخرج من داخلها. اقترب ناصر بحذر، وتساءل عما قد يكون ينتظره داخل هذا المكان المخيف.
عندما فتح ناصر الباب بصعوبة، انفتح أمامه مشهد غريب. داخل التلاجة كان هناك أضواء ملونة وأشكال غريبة ترقص وتتمايل. شد انتباهه كائن صغير ذو عيون كبيرة يتأمل فيه بابتسامة ودودة. بدأ ناصر يشعر بخوفه يزول عندما بدأ الكائن يرقص ويغني له أغنية سحرية.
في النهاية، أدرك ناصر أن التلاجة ليست مكانًا للقتل والرعب، بل هي عالم مدهش للمغامرات والغناء. عاد إلى منزله بكل حماس وروح جديدة، وشارك أصدقائه بالقصة بدلاً من خوفهم، ليكتشفوا جمال الاكتشاف.