2nd Dec 2024
في جبال عسير، حيث الطبيعة تتلألأ، تعيش النمور العربية الجميلة. كانت هذه النمور قوية وعظيمة، صيدها يخفي جميع أسرار الجبال. يعد الأمير محمد محميتهم، حيث تسود القوانين لحماية هذا الحيوان النادر.
الليل ساد جبال عسير، وكانت النجوم تضيء. نمر شجاع باسم ليث كان يتجول برشاقة. كانت خطواته خفيفة، وحتى الصخور كانت تنحني له. كان يبحث عن طعامه المفضل، وهو الغزال.
مع أول ضوء شمس، انطلقت الطيور في السماء. كان ليث يعرف أن يومه سيكون مغامرة كبيرة. وضع خطة، وبدأ في التجول بين الأشجار. كانت رائحة الغابة تفوح بالزهور والجمال.
خلال رحلته، صادف ليث ضفادع رقيقة تتنقل بين الأشجار. تقول الضفادع: “أين تسير يا ليث؟” فأجاب: “أنا أبحث عن طعامي والمغامرات!” كل الضفادع ضحكت، فالحياة مليئة بالمفاجآت.
بينما كان ليث يتحرك بمهارة، رأى غزالًا يتجول في ساحة خضراء. توقف ليث ليراقب الغزال. كان جميلًا جدًا، وفكر: “سأحتاج إلى ذكي وهدوء لأستطيع الاقتراب.”
حرك ليث جسده برفق، وتحرك خطوة بخطوة. الغزال لم يشعر به حتى أصبح قريبًا جدًا. لكن، في لحظة، سمع الغزال صوتًا عالٍ! كان رعدًا في السماء!
غضب ليث من الضجيج، وقرر العودة. أثناء العودة، اكتشف شيئًا رائعًا! كان هناك شجرة عجيبة ذات أوراق ملونة كالسحر، نمت بألوان قوس قزح.
تساءل ليث: “ما هذا الشيء الجميل؟” فأجابته الشجرة: “أنا شجرة الأمنيات، أملئي قلبي بالأحلام!” قرر ليث أن يتمنى المزيد من المغامرات في جبال عسير.
الأمسيات جاءت، والنجوم عادت تتلألأ في السماء. عاد ليث إلى منزله، وقرر أن يُخبر أصدقائه عن شجرة الأمنيات. فهموا جميعًا أن الحياة مليئة بالعجائب.
وهكذا، عادت النمور العربية إلى جبال عسير، حيث المحمية تحميهم. ليث وأصدقاؤه كانوا يعرفون أن هذا المكان هو وطنهم، وحافظوا على سحره للأجيال القادمة.