19th Apr 2025
يُحكى أن في إحدى المدارس الجميلة، أخبرت المعلمة طلابها في الصف أن النشاط القادم سيكون نزهة إلى الحديقة لرسم لوحة فنية. "استعدوا، لأننا سنشارك في مسابقة أجمل لوحة!" قالت المعلمة بحماس. أخذ الأطفال ألوانهم، وكان كل طفل يحمل علبة ألوان جديدة وجميلة. ولكن سامي كان يحمل ألوانًا قديمة، بعضها جفّ وبعضها مفقود. نظرت زميلته سارة إلى ألوانه وقالت: "ألوانك لا تصلح، ستخسرنا المسابقة!". ضحك فهد وقال: "كيف نعمل معك وأنت لا تملك ألوانًا جديدة مثلنا؟" شعر سامي بالخجل وابتعد عنهم.
رأت المعلمة ما حدث، فاقتربت منهم بلطف وقالت: "ماذا حدث هنا يا أحبائي؟ لماذا يقف سامي وحده؟". فقال فهد: "سامي لا يملك ألوانًا جديدة، ونحن لا نريد أن نخسر بسبب ألوانه القديمة." ابتسمت المعلمة ثم قالت: "هل تعتقدون أن الألوان فقط هي التي تجعل اللوحة جميلة؟ الألوان مهمة، ولكن الأهم هو أن نساعد بعضنا ونتعاون معًا. يجب ألّا نترك أحدًا بسبب هذا السبب." ثم أضافت المعلمة: "يمكن أن يقدم سامي لكم أفكارًا رائعة تجعل لوحتكم أكثر جمالًا، هيا تعاونوا معًا!". فكر فهد وسارة وبقية المجموعة ثم قالوا: "حسنًا، هيا ننادي سامي!" بدأ الجميع في التعاون ورسم اللوحة، واكتشفوا أن سامي يعرف جيدًا في رسم السماء والغيوم، وفي ترتيب الألوان. وبالتالي، ساعدهم سامي على إنهاء اللوحة قبل بقية المجموعات. في النهاية، فاز الفريق في المسابقة، ولكن الأهم هو أنهم تعلموا كيف يتعاملون بلطف واحترام، وأن كل منا قادر على تقديم شيء مميز.