11th Jan 2025
ألم ديما كانت أم رائعة. كانت لديها ثلاث بنات: مريم الكبرى التي تبلغ من العمر ١٣ عاماً، وجوري ذات العشرة أعوام، وسارة الصغيرة التي كانت في السادسة. "مريم، هل يمكنك مراقبة سارة قليلاً؟" سألت ديما. "بالطبع، أمي!" أجابت مريم. في تلك الأثناء، قررت سارة الخروج إلى الحديقة دون إذن، وقد كانت مؤكدة أنها ستتأرجح فقط.
في الحديقة، كانت سارة تلعب بسعادة عندما جاء رجل غريب وقال: "مرحبا، هل تريدين أن تري شيئاً مدهشاً؟" ولكن سارة تذكرت كلمات أمها. فجأة، حاول الرجل أخذ سارة بعنف، ولكن مريم جاءت في الوقت المناسب. "ابتعد عنها!" صرخت. ركضت جوري بسرعة لجلب المساعدة، وتعلمت سارة أهمية الاستماع لكلام أمها.
بعد قليل، وصلت ديما إلى الحديقة وقد سمعت ما حدث. ركضت نحو سارة واحتضنتها بقوة، وقالت: "أنتِ شجاعة يا صغيرتي، ولكن يجب دائمًا أن تستمعي لما أقوله لكِ." ابتسمت سارة وهي تتعهد لوالدتها بأنها لن تخرج إلى الحديقة بدون إذن مرة أخرى.
شكرت ديما مريم وجوري على مساعدتهما السريعة. ثم اجتمع الجميع حول الطاولة لتناول الغداء، حيث قررت ديما أن تصنع الكعك المفضل لدى سارة. بينما كانوا يأكلون، تحدثوا عن أهمية العائلة وكيف يمكن للجميع حماية بعضهم البعض والاستماع لنصائح الكبار.
وفي نهاية اليوم، جلست سارة بجانب أمها متمسكة بيدها وقالت: "أحبكِ يا أمي، وسأكون دائمًا حذرة." ابتسمت ديما وضمتها مجددًا، وقالت: "وأنا أحبكِ يا صغيرتي. دعينا نستمتع بمغامراتنا المستقبلية معًا، لكن دائمًا بأمان!"