4th Apr 2025
كان المسجد الحكيم بأمر الله في القاهرة مكاناً مدهشاً! قال سامي، وهو طفل صغير، 'هل ترى كيف تبدو المآذن؟ أنها كالأقلام الكبيرة!' كان أصدقاؤه يضحكون. 'نعم، وهي تعلو فوق المدينة!' أجابت ليلى، وهي فتاة تحب التصوير. 'لنلتقط صوراً لكل الزوايا!' قرروا أن يكتشفوا المسجد معاً، وكل زاوية كانت تحمل لهم مغامرة جديدة.
بينما كانوا يتجولون، دخلوا إلى قاعة الصلاة. كانت الأضواء تنعكس على السجاد الأحمر الجميل. قال سامي بحماس، 'انظروا إلى تلك الفوانيس! يجب أن نفهم كيف كانوا يستخدمونها!' وأضافت ليلى، 'وما قصة هذا المكان العجيب؟' فجأة، جاءهم رجل مسن. قال مبتسماً، 'أهلاً بكم، أنا قديم هنا، وسأروي لكم حكايات المسجد العجيب!'وابتسموا جميعاً وقرروا الاستماع له.
جلس الأطفال حول الرجل المسن، الذي كان اسمه العم حسن. بدأ العم حسن يروي لهم قصة المسجد العجيب، 'في هذا المكان، منذ مئات السنين، كان الناس يجتمعون ليلاً لسماع الحكايات تحت ضوء الفوانيس. كانوا يتبادلون القصص عن البحار البعيدة والجبال العالية، وكانت ضحكاتهم تملأ المكان بالنور.' استمعت ليلى وسامي بانتباه وشعروا أنهم عادوا بالزمن إلى تلك الأيام القديمة.
ثم قاد العم حسن الأطفال إلى ركن صغير في المسجد، حيث كانت هناك مكتبة قديمة مليئة بالكتب. قال العم حسن، 'هنا كنز المعرفة، حيث يمكنكم أن تجدوا حكايات وأساطير قديمة.' بدأت ليلى تقلب صفحات أحد الكتب، وقالت بدهشة، 'انظروا، هناك قصص عن الأبطال المغامرين!' شعر الأطفال بالحماس وأخذوا يتصفحون الكتب بحب وشغف.
قبل أن يغادروا المسجد، شكر الأطفال العم حسن على الحكايات الرائعة التي رواها لهم. قال سامي، 'سنعود مرة أخرى لنتعلم المزيد عن هذا المكان العظيم.' أومأت ليلى برأسها، 'وسنلتقط المزيد من الصور لنحفظ هذه الذكريات الجميلة.' غادر الأطفال المسجد وهم يشعرون أنهم قد اكتشفوا شيئًا رائعًا، وعزموا على العودة مجددًا في مغامرة جديدة.