30th Sep 2024
في إحدى القرى الصغيرة، عاش ليل ونهار، كانا صديقين مقربين مثل القمر والشمس. كل واحد منهما له صفاته العظيمة التي جعلتهما مختلفين لكن ما زالا يتشاركان الضحك والأحلام.
ليل كان هادئًا وذكيًا بشعره الأسود الطويل، يرتدي جلبابًا أزرق. كان يعشق النجوم ويتمنى أن يلمسها يومًا ما. كانت عيونه اللامعة تتلألأ كالأجرام السماوية.
أما نهار، فكان مفعمًا بالحيوية والحب، بشعر أصفر يلمع كالشمس. كان يرتدي قميصًا أبيض وسروالًا أخضر. كل صباح، كان يجلب السعادة للناس من حوله.
كلما جاء المساء، كان ليل يرحب بقدومه ويظهر جمال الليل. وضعت النجوم حوله كأنها تتلألأ في السماء الداكنة. في تلك الأوقات، كان يحب أن يروي الحكايات للأطفال.
بينما عند الصباح، يشرق نهار مبتسمًا، قائلًا 'أهلاً بكم!' يبدو كالفراشة التي تطير بين الأزهار. كان الأطفال يجتمعون حوله في سعادة.
وكان الأصدقاء معًا، يرقصون تحت ضوء القمر أو يلعبون في ضوء الشمس. كل واحد يضيف لونًا مختلفًا للحياة: ليل بالهدوء ونهار بالإشراق.
لكن يوما ما، قرر ليل أن يكون مثل نهار، يريد أن يبتسم ويستمتع. أضاء بريق نجومه بشكل أفضل، وعندما جاء الصباح، تلمعت الشمس أكثر من ذي قبل.
قال نهار: 'لا تقلق، يا صديقي، كل واحدة منا لها دور! نحن نحتاجك في الليل لنحظى بالنجوم، والنهار يحتاج إلى حماسك!'
تعلم ليل كيف يبتسم ويضحك، وأصبح لديه طاقة جديدة. أما نهار، تعلم تقدير جوهر الليل وهدوئه. وقد ساعد كل منهما الآخر.
وأصبحوا أصدقاء أكثر من أي وقت مضى، حيث ترقص النهارات مع اليل، وتلعب النجوم مع الشمس، في عالم مفعم بالألوان والضوء.