Author profile pic - Heba Azoni

Heba Azoni

24th Sep 2025

قصة ابتسام وإيمان

في صباح مشمس، دخلت ابتسام الصف بابتسامة عريضة كعادتها. كانت تحب زميلتها إيمان كثيرًا، ورغبت في أن تعبّر لها عن محبتها. تقدّمت منها بخطوات صغيرة وذراعيها مفتوحتين، تريد أن تعانقها. لكن إيمان ابتعدت بجسدها وقالت بصوت خافت: "لا.. لا أريد!" شعرت ابتسام فجأة وكأن قلبها انكسر. نظرت حولها مرتبكة، ثم جلست على المقعد وأخذت تبكي. دموعها نزلت مثل قطرات المطر، وهي تفكّر: "هل أنا مختلفة جدًا؟ لماذا لا يريدون أن يكونوا أصدقائي؟"

A sunny classroom with bright light, a young girl, Ibtisam, with long brown hair, wearing a colorful dress, smiling as she approaches her friend Eman. Eman, with curly black hair, dressed in jeans and a t-shirt, stands hesitant as Ibtisam reaches out for a hug. The room is full of vibrant colors, cheerful decorations, and other children watching curiously, digital art, warm colors, inviting atmosphere, high quality.

رأت المعلمة ما حدث، فتقدّمت بخطوات هادئة وجلست بجانب ابتسام، أمسكت يدها بلطف وقالت: "ابتسام، أنتِ فتاة رائعة، قلوبنا تصبح أجمل بوجودك." ثم نظرت المعلمة إلى إيمان وقالت أمام التلاميذ: "أحيانًا صديقنا يمدّ يديه ليعانقنا لأنه يحبّنا، وعلينا أن نُشعره بالأمان. تخيلي يا إيمان لو أن أحدهم رفضك، كيف سيكون شعورك؟" سكتت إيمان لحظة، ثم نظرت إلى ابتسام ورأت دموعها. شعرت بالندم، واقتربت منها وقالت بصوت مرتجف: "آسفة يا ابتسام، لم أقصد أن أجرحك." مسحت دموعها بيدها الصغيرة، ثم فتحت ذراعيها وقالت: "تعالي نعانق بعض." ابتسمت ابتسام من جديد، وعانقت إيمان بكل حب. صفق الأطفال جميعًا، وقالوا بصوت واحد: "كلنا أصدقاء.. لا للتنمر!" ومنذ ذلك اليوم أصبحت ابتسام وإيمان صديقتين مقربتين، يتشاركان اللعب والضحك، وأصبح الصف مكانًا مليئًا بالمحبة والاحترام.

A caring teacher, wearing glasses and a comfortable sweater, sits next to Ibtisam who is crying in class. The teacher holds Ibtisam's hand gently, while the children watch the scene with concern. In the background, colorful posters are on the wall and sunlight filters through the window, brightening the scene, illustration, soft colors, heartfelt moment, high quality.