Author profile pic - احمد مثنى

احمد مثنى

5th Aug 2023

طفل يحلم بالوصول إلى القمر

كان يومًا جميلًا في الصيف، وكان الطفل يحلم بشيء كبير. كان يجلس في حديقة جميلة مع شجرة كبيرة توفر الظل المنعش في الأيام الحارة. كانت السماء صافية ومليئة بالشهابات المتلألئة. كان الطفل ينظر إلى السماء ويحلم بالوصول إلى القمر.

طفل صغير يجلس في حديقة مع شجرة كبيرة وشهابات ساطعة في السماء.

كان الطفل ذكيًا ومبدعًا. ارتدى بدلة فضائية مصنوعة يديه، كما كان لديه مسجّل صوت يُشبه صوت مركبة فضائية. كان يستمع إلى الأصوات المستلمة من قاعدة فضائية خيالية ترحب به وتدعمه في رحلته إلى القمر.

قرر الطفل أن يبني صاروخًا يأخذه إلى القمر. جمع صناديق وكرتون وبدأ في تجميعها بعناية. وضع وشاحًا على رأسه ليشبه كوكبًا خياليًا. كان الطفل يعمل بجد، مشدودًا بشغف لإتمام مهمته.

عندما انتهى الطفل من بناء الصاروخ، نظر إلى السماء ورفع إصبعه بهدوء. في تلك اللحظة، بدأ الطفل يتلقى إشارات ترحيبية من قاعدة فضائية. قامت القاعدة بتمني له رحلة آمنة ونجاحًا في وصوله إلى القمر.

بعد أن تلقى إشارات الترحيب، قفز الطفل في الصاروخ وأغلق الباب وبدأت المحركات تعمل بقوة. رفع الصاروخ تدريجياً من الأرض وبدأ الطفل رحلته نحو القمر. شعر بالإثارة والتشوق وهو يبتعد عن الأرض، عالمًا بأن حلمه سيتحقق قريبًا.

نظر الطفل إلى الأسفل ورأى الأرض تصغر وتصغر بينما يتجه إلى القمر. كان يشعر بالفخر والسعادة لأنه جعل حلمه حقيقة. كان يدرك أنه يعيش تجربة فريدة في حياته وسيكون له قصة رائعة ليخبر عنها للأطفال الآخرين.

وبهذا الشكل، وصل الطفل إلى القمر. فتح الباب وخرج من الصاروخ. رأى الأرض من بعيد، وكانت تبدو جميلة جدًا. قضى الطفل بعض الوقت في استكشاف القمر وجمع الأحجار اللامعة.

بعد مغامرة مليئة بالإثارة والمرح، قرر الطفل العودة إلى الأرض. دخل الصاروخ مرة أخرى وأغلق الباب. بدأ الصاروخ بالهبوط برفق وسلام إلى الأرض. كانت القصة قد انتهت، لكن الطفل سيحتفظ بذكرى هذه المغامرة الرائعة طوال حياته.