29th Jan 2025
كان نواف ينظر إلى عصام بغضب. "لماذا لم تذهب مع والدك؟" سأل نواف بصوت خشن. جالت أفكار عصام في عقله. "كيف يمكنني الذهاب؟ إنه كان في الجبهة!"
عصام، الفتى اليمني، كان يشعر بالألم في قلبه. كل اللحظات الجميلة التي قضياها معاً تلاشت. "لقد كنت أخي يا نواف!" قال بصوت متألم. "لم يكن للوالد علاقة!"
تذكر نواف كيف كانا يلعبان معاً، يضحكان ويمرحان. كانا يجلسان معاً في المدرسة، يتشاركان الطعام والكتب. لكن الآن، الأمور تبدو مختلفة.
في يوم من الأيام، قرر عصام أن يذهب إلى نواف. "أريد أن نتحدث،" قال له. لكن نواف لم يُظهر أي اهتمام. "لا أريد أن أراك!"
مرت الأيام، وكانت الاختلافات بينهما تزداد. كان كل منهما وحيداً، ينظر إلى ساعته في المدرسة، متمنياً رؤية صديقه. لكن الألم كان يعوقهما.
في الاحتفالية السنوية، كان نواف يشعر بالتوتر. وكان يوشك على الصعود لتسلم جائزته عندما سمع اسم عصام. "عصام اليمني..."
يتذكر الجميع قلوبهم تنبض بشدة. عندما التقيا في منتصف المنصة، لم يتوقف الاثنان عن البكاء. كانت عيونهما تتحدث قبل أن تنطق الكلمات.
"لقد فقدت والدك، وأنت خسرت والدك أيضًا،" قال نواف بحزن. وأحاط عصام بذراعيه. "لقد كنت أقرب إليك من أي شخص آخر،"
تدفق الدمع من أعين الأصدقاء، ولم يعتبروا أن الغضب كان يفرق بينهما. كانت قلوبهم تُدرك أخيراً أنهم في نفس الوضع.
بقي الجميع مشدودين قبل أن يصفقوا. هذا المشهد كان أكبر من الكلمات. كانت لحظة تتجاوز كل الثقافات والكلمات.