26th Nov 2024
في صباحٍ مشرق وجميل، كانت الحمامة تحلق فوق المحمية. رأت الهدهد وهو يعمل على وضع الحواجز لتحديد مضمار السباق الذي طالما حلم بتنظيمه. أثناء ذلك، اقتربت منه صديقته الحمامة وقالت بحماس: "هل أساعدك؟"
فقال الهدهد: "تعالي نحلق معًا فوق المحمية ونستمتع بجمالها." انطلق الاثنان يحلقان عاليًا، وشاهدا روعة المكان. كانت المحمية مزينة بالنباتات البرية التي زرعتها الدولة، وبحيرة جميلة توفر مياه الشرب للحيوانات والطيور.
فجأة، توقف الهدهد عن الطيران واستقر على غصن شجرة صغيرة، وقد بدا عليه الحزن. قال بصوت مكسور: "أنا مصدوم! رغم كل الجهود التي بذلت، ما زال هناك من يدمر المحمية.
نظري! هناك أشخاص يقتحمون السياج بسياراتهم، يتلفون النباتات، ويصطادون الطيور بلا مبالاة." حزنت الحمامة لكلامه، وشعرت بالحيرة.
بينما كانا يفكران، ظهرت الغزالة الجميلة، وقد سمعت الحوار. قالت لهما بابتسامة هادئة: "لا تحزنا! لدي حل يمكن أن يجعل المحمية أجمل مما كانت."
اقترب منها الهدهد والحمامة وقالا: "ما هو؟" قالت الغزالة: "علينا أن ندعو أصدقاءنا المحبين للبيئة إلى اجتماع. سنعمل معًا لإصلاح السور، تنظيف المكان من النفايات، وزرع لوحات إرشادية تحمل رسائل توعوية مثل: من يحب الكويت فليحافظ على بيئتها."
بينما كانوا يناقشون الفكرة، ظهر الثعلب الحكيم المعروف بذكائه وقال: "أحب فكرتكم، ويمكنني إضافة شيء مهم! سأصمم بوابة ذكية تمنع السيارات من الدخول دون إذن، وسأساعد أيضًا في تنظيم مهرجان مليء بالألعاب والأنشطة لجذب الأطفال وعائلاتهم."
ثم اضافت الغزالة اللطيفة التي كانت تقفز بحيوية وقالت: "سأشارك في الزراعة، وسأنظم سباقًا للأطفال بين الأشجار، ليصبح العمل ممتعًا للجميع."
دأ الجميع العمل بجد وسعادة. قام الهدهد بجمع الأغصان لتقوية السياج. نظفت الحمامة المكان، بينما زرعت الغزال نباتات جديدة، ونظمت للأطفال لعبة رسم الطبيعة، حيث زينوا الصخور برسومات ملونة تصور جمال الطيور والنباتات.
مع انتهاء العمل، حان وقت مهرجان سباق الطيور. تجمع الجميع حول مضمار السباق، حيث حلقت الطيور بجمال في السماء وسط تصفيق وفرحة الحاضرين. وزعت الحمامة والهدهد أكاليل من الزهور كجوائز رمزية للفائزين.